إيران .. 12 قتيلا في هجومي البرلمان وقبر الخميني
الاستخبارات الإيرانية قالت إن جماعات إرهابية نفذت هجومي طهران، والمجلس الأمني يعقد اجتماعًا طارئًا
ارتفعت حصيلة قتلى الهجومين اللذين استهدفها البرلمان الإيراني وضريح المرشد الأول لثورة إيران الخميني إلى 12 قتيلا.
فقد نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون في إيران عن رئيس إدارة الطوارئ بير حسين كوليوند قوله إن 12 شخصا على الأقل قتلوا في الهجومين بالعاصمة طهران اليوم الأربعاء.
وأعلن موقع "وكالة أعماق" التابع لتنظيم داعش أن التنظيم الإرهابي تبنى الهجوم.
كما أشار بيان للتنظيم إلى أن استهداف قبر الخميني تم بتفجيرين انتحاريين بسترتين ناسفتين.
ويعد وقوع هجوم منسوب لداعش أو أي تنظيم إرهابي آخر في داخل إيران سابقة الأولى من نوعها، تثير تساؤلات حول مغزى التوقيت، خاصة وأنه يأتي في وقت تتزايد الدعوات في العالم لتضييق الخناق على الدول الداعمة والممولة للإرهاب، ومن بينها إيران.
ومن جانبها أعلنت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن رجلا فتح النار عند ضريح المرشد الإيراني الخميني في جنوبي البلاد وأصاب عدة أشخاص.
كما أفاد التلفزيون الإيراني بأن أحد المسلحين المهاجمين أقدم على تفجير حزام ناسف كان يرتديه؛ ما أودى بحياته، وتمكنت قوات الأمن من قتل مهاجم آخر وإلقاء القبض على امراة كانت بين المهاجمين.
وتحدثت وكالة الأنباء الفرنسية عن وقوع تفجير ثاني في الضريح.
وجاء ذلك بعد قليل من إطلاق النار في البرلمان، الأربعاء.
وبحسب "فارس" فإن أحد حراس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) قتل خلال عملية إطلاق النار في مدخل المجلس من قبل شخص مسلح دخل بصفة مراجع.
وأدى إطلاق النار إلى إصابة أحد الحراس الذي توفي لاحقا؛ إضافة مقتل و صابة عشرات من المتواجدين.
والمهاجمون كانوا 3 أشخاص، اثنان منهم مسلحان ببندقيتي كلاشينكوف والثالث يحمل مسدسا.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن رئيس قسم مكافحة الإرهاب في وزارة الاستخبارات قوله إن السلطات أحبطت مخططا إرهابيا آخر وألقت القبض على "فريق إرهابي".
ولم تشر الهيئة إلى هدف هذا المخطط الإرهابي.
وناشدت الوزارة الناس عدم استخدام المواصلات العامة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الاشتباكات انتقلت بالكامل إلى الجانب الغربي من مبنى البرلمان، ويتواجد من وصفتهم بالإرهابيين في الطابقين الخامس والسادس، ويقف قناصة القوى الأمنية الإيرانية في المباني المجاورة للمجلس ويطلق النار عليهم.
وأعلنت وكالة تسنيم في وقت لاحق أن قوات الأمن قضت على جميع المهاجمين.
وتواجد الصحفيون وعدسات الكاميرات خلف الأشجار والسيارات الموجودة في الشوارع القريبة من المجلس.
وذكر التلفزيون الإيراني أن قوات الأمن قتلت أحد مهاجمي قبر الخميني، واعتقلت امرأة كانت من بين المسلحين.
كما ذكر أن وزارة الاستخبارات قالت إن جماعات إرهابية نفذت هجومي طهران، دون مزيد من التفاصيل.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الداخلية الإيراني عبدالرحمن فضلي عقد اجتماع طارىء للمجلس الأمني لطهران.
ووصل نائب القائد العام لميليشيا الحرس الثوري العميد حسين سلامي بصحبة قائد القوت البرية للميليشيا العميد باكبور إلى مبنى البرلمان لتفقد الوضع.
وموقع البرلمان وقبر الخميني يعدان من أهم المواقع في إيران، وحولهما حراسة مشددة من مليشيا الحرس؛ ما يثير علامات استفهام حول كيفية اختراق أفراد مسلحين لكل الاستحكامات الأمنية المنصوبة حولهما.