الاحتلال يهدم 16 متجرا بالقدس ومخاوف من "قادم أسوأ"
مئات من عناصر شرطة الاحتلال حاصرت مخيم شعفاط للاجئين الذي توعدت إسرائيل بفرض سيطرتها عليه رغم أنه يخضع لولاية (الأونروا)
أقدمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي على هدم نحو 16 متجرا في القدس الشرقية المحتلة، بزعم البناء غير المرخص في أكبر عملية هدم تشهدها المدينة منذ سنوات.
وحاصر المئات من عناصر الشرطة الإسرائيلية مخيم شعفاط للاجئين وحي رأس خميس المجاور لإفساح الطريق أمام مرور جرافات الاحتلال التي تولت تنفيذ عملية الهدم.
وتقع المتاجر في الطريق المؤدي إلى مخيم شعفاط للاجئين الذي توعدت إسرائيل بفرض سيطرتها عليه رغم أنه يخضع لولاية وكالة الأمم المتحدة لإغائة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) .
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن أكثر من 500 شرطي حاصروا المخيم ومحيطه منذ صباح اليوم قبل الشروع في عملية الهدم التي أثارت غضب السكان.
وكان المئات من عناصر الشرطة اقتحموا منطقة المتاجر ، مساء أمس، وألصقوا أوامر الهدم مع إمهال التجار حتى صباح اليوم لإخلاء متاجرهم من البضائع.
ويخشى السكان من أن يكون الهدم واسع النطاق مقدمة لمزيد من عمليات الهدم في إطار المحاولات الإسرائيلية لفرض سيطرتها على المنطقة.
وقال ثائر فسفوس، الناطق باسم حركة فتح، لـ"العين الإخبارية" إن " المئات من عناصر شرطة الاحتلال داهموا المنطقة وأغلقوا المنفذ المؤدي إليها قبل البدء في عملية الهدم".
وأضاف" تم بناء المتاجر قبل أكثر من 12 عاما ولكن سلطات الاحتلال تدعي أنها أُقيمت بدون ترخيص علما بأنها ترفض منح رخص البناء للمقدسيين".
وأشار فسفوس إلى "وجود حالة من الاستياء والغضب في صفوف السكان حيث إن الاعتقاد بأن الأسوأ لم يأت بعد".
وكان رئيس بلدية الاحتلال نير بركات أعلن الشهر الماضي، قرار الحكومة الإسرائيلية فرض سيطرتها على مخيم شعفاط للمرة الأولى منذ احتلال المدينة عام 1967.
واستنادا إلى معطيات الأمم المتحدة فقد هدمت سلطات الاحتلال 133 منزلا في القدس الشرقية منذ بداية العام الجاري.
وتفيد معطيات الأمم المتحدة أن الاحتلال هدم 142 منزلا في القدس الشرقية خلال العام الماضي.