تخفيض مدة علاج سرطان الثدي بـ"هرسبتين" يقلل آثاره الجانبية
النساء اللائي عولجن لمدة 6 أشهر فقط بدواء "هيرسبتين" حققن نتائج جيدة من حيث الحد من خطر إصابتهن بسرطان الثدي مجددا.
أظهرت دراسة جديدة، شاركت في إجرائها وحدة التجارب السريرية بجامعة وارويك البريطانية، أن تخفيض مدة العلاج بعقار "هيرسبتين" لمرضى سرطان الثدي لا يزيد من خطر عودة السرطان.
ويعالج مرضى سرطان الثدي بالجراحة، ويعقبه العلاج الكيميائي وعقار "هيرسبتين"، الذي للمرضى يعطى لمدة 12 شهرا، بهدف منع عودة المرض.
وعلى الرغم من مساهمة هذا الدواء في إنقاذ العديد من الأرواح، لكنه في المقابل يتسبب من جهة أخرى في بعض الآثار الجانبية الصعبة مثل تلف القلب، وهي المشكلة التي تسعى الدراسات إلى حلها بالحد من فترة العلاج.
وخلال الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "The Lancet"، توصل الباحثون إلى أن النساء اللائي عولجن لمدة 6 أشهر فقط بدواء "هيرسبتين" حققن نتائج جيدة من حيث الحد من خطر إصابتهن بسرطان الثدي مجددا مثل أولئك الذين يتلقون العلاج لمدة 12 شهراً.
وكان لتلك المدة البالغة 6 أشهر آثار إيجابية أفضل من حيث حدوث انخفاض كبير في الآثار الجانبية للعلاج، بما في ذلك مشاكل القلب.
وتم تمويل هذه الدراسة من المعهد الوطني للبحوث الصحية بقيمة 2.6 مليون جنيه إسترليني، وجندت فيها أكثر من 4 آلاف امرأة مصابة بسرطان الثدي الإيجابي لبروتين HER2 المسبب للمرض في مراحله المبكرة، وهذه هي أكبر تجربة من نوعها، وتمت مقارنة فاعلية "هرسبتين" خلال 6 أشهر مع المعيار الحالي البالغ 12 شهرًا لمعرفة ما إذا كان العلاج الأقصر مشابهًا للعلاج الأطول أم لا.
وجدت الدراسة أن 89.4% من المرضى الذين تلقوا علاجًا لمدة 6 أشهر لم تعاودهم الإصابة بالمرض بعد 4 سنوات مقارنة مع 89.8% من المرضى الذين يتلقون العلاج لمدة 12 شهرًا.
وأظهرت النتائج أنه كان على 3% فقط من النساء في تجربة العلاج لمدة 6 أشهر التوقف عن تناول الدواء بسبب مشاكل في القلب، مقارنة مع 8% خضن العلاج لمدة 12 شهرا.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yMzEg جزيرة ام اند امز