سر "تقليص الرؤوس".. عادة مرعبة فعلها شعب "الشوار"

عملية تقليص الرأس تتم بإزالة الجمجمة من الرقبة ثم خياطة الفم والأنف قبل أن يغلى الرأس بهدف تقليصه ويجفف باستخدام صخور ورمال ساخنة.
يدرس باحثون في الإكوادور رأسا مقلصا لمحارب من قبائل الأمازون، أملا في كشف أسرار هذه الممارسة المرعبة التي تعود إلى حقبة ما قبل الغزو الإسباني لأمريكا الجنوبية.
ما قد يبدو لك في الوهلة الأولى رأس دمية صغيرة هو في الحقيقة رأس إنسان بالغ، بل يعود إلى محارب قديم من قبائل الأمازون قد يكون صاحب شأن وبأس في زمنه.
ويخضع هذا الرأس المقلص لفحص دقيق من باحثين في الإكوادور يسعون إلى كشف أسرار عادة "تقليص الرؤوس"، التي كان يتبعها السكان الأصليون القدماء في شعب "الشوار" مع رؤوس أعدائهم، في حقبة ما قبل الغزو الإسباني لأمريكا الجنوبية.
واشتهرت قبيلة "الشوار" الموجودة بأمريكا الجنوبية في الجزء الشمالي الغربي للأمازون بأنها أكثر القبائل وحشية على مدار التاريخ .
كان الفاتيكان يحتفظ بهذا الرأس، الذي يعرف باسم "تسانتا"، لمدة قرن من الزمان تقريبا قبل أن يقرر إعادته إلى الإكوادور قبل عامين.
ولا يزال هناك الكثير الذي يتعين اكتشافه حول هذه الممارسة المرعبة، لذلك أخذ الباحثون عينات حمض نووي من الرأس المقلص قبل عرضه في متحف بومابونجو، لكن لم يتم حتى الآن تحديد تاريخ محدد لعمر هذا الرأس.
ووفقا للباحثين، تتم عملية تقليص الرأس من خلال إزالة الجمجمة من الرقبة ثم خياطة الفم والأنف قبل أن يتم غلي الرأس من أجل تقليصه، ثم يجفف الرأس باستخدام صخور ورمال ساخنة على أن يعاد تشكيله للحفاظ على معالمه البشرية.
ويقول علماء الآثار إن الرؤوس المقلصة تشكل غنيمة حرب بالنسبة لقبائل الشوار، التي تعتقد أنه بتقليص رؤوس أعدائهم، فإنهم يحبسون أرواحهم داخلها.