2500 جمجمة في "سرداب العذاب" بإنجلترا
العلماء اختاروا 5 جماجم من بين 2500 جمجمة لدراستها، وأكدوا وجود عينات عن واحدة منهم فيها كسور شديدة.
كشفت اختبارات أجريت على جماجم تعود للعصور الوسطى، وُجدت في سرداب من القرن الثالث عشر في كنيسة بإنجلترا، عن حالات عنف شديد كانت موجودة في ذلك الوقت، تضرر منها عدد كبير من الصغار والكبار ذكورا وإناثا.
واختار العلماء 5 جماجم من بين 2500 جمجمة لدراستها، وأكدوا وجود عينات عن واحدة منهم فيها كسور شديدة نتجت عن ضرب قوي على الرأس ما أدى إلى تضررها بشكل كبير وبالتالي الوفاة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وقالت الدكتورة ليزي كريج أتكينز، من جامعة شيفيلد البريطانية، إن حقيقة العثور على إصابة واحدة فقط تعني أن من غير المرجح وقوع "مذبحة".
وأضافت ليزي: يعود تاريخ الجماجم والعظام المخزنة تحت الكنيسة من عام 1250 إلى عام 1900، وتم تحديد ذلك باستخدام الكربون المشع.
في المقابل، يعتقد خبراء آثار أن آثار العنف الواضحة على الجماجم ترجح أن يكون أصحابها قد تعرضوا لتعذيب جماعي عنيف، وسط تكهنات بأنها مورست ضد طائفة أو جماعة عرقية بعينها، نظرا لتفاوت أعمار الضحايا من الصغار والكبار، وتنوعهم من الرجال والنساء.
وتم العثور على الجماجم في كنيسة الثالوث المقدس في روثويل، وضم المشروع خبراء في مجموعة واسعة من المجالات من جامعة شيفيلد وجامعة يورك وجامعة أوكسفورد.
وفي 2017، قدم علماء آثار أدلة عن شكل الحياة في بريطانيا خلال العصور الوسطى قبل 700 عام، وذلك من خلال الكاهن ريتشارد دى وبتين، الذي عثر على عظامه في دير ثورنتون في لينكولنشاير.
وأوضح العلماء أنهم فحصوا جمجمة الكاهن من خلال أجهزة ثلاثية الأبعاد، فتبين أنه توفى وعمره ما بين 35 إلى 45 عامًا، وعند وفاته تعرض لهجوم عنيف، حيث أظهر الجزء الخلفى من جمجمته تعرضه لضرب مبرح، وهو ما يتسق مع النتائج الأولية لفحص الجماجم التي عثر عليها بكنيسة الثالوث المقدس في روثويل.
كما أظهرت أسنانه علامات تدل على سوء التغذية أو المرض، لذلك يقال إنه توفى خلال المجاعة الكبرى التى حدثت فى بريطانيا خلال الفترة ما بين 1315 إلى 1317، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز