رئيس الوزراء الفلسطيني لـ"حماس": تنفيذ المصالحة أو الانتخابات
محمد إشتية يقول إن الحكومة شكلت لجنة لدراسة آليات تنفيذ قرار القيادة الفلسطينية بتعليق العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية إنه إذا لم توافق "حماس" على تنفيذ الاتفاق، الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية عام 2017 لإنهاء الانقسام الفلسطيني، فإنه سيتم الذهاب إلى انتخابات عامة.
وقال إشتية "أنا جاهز للذهاب مع الحكومة إلى غزة غدا على قاعدة تنفيذ اتفاق تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2017، استراتيجيتنا تقوم على أساس سلطة واحدة وسلاح واحد ورجل أمن واحد، إن لم ترد حماس فهناك مبادرة قدمها الرئيس محمود عباس بالذهاب إلى انتخابات عامة".
وكانت آخر انتخابات عامة جرت في عام 2006، قبل أن تسيطر "حماس" على قطاع غزة بالقوة أواسط عام 2007، ما فجر الانقسام الفلسطيني المستمر حتى الآن.
وكان إشتية يتحدث في افتتاح مؤتمر الاشتراكية الدولية برام الله في الضفة الغربية، بمشاركة ممثلين من عشرات الدول.
كما وجه إشتية انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وإلى الإدارة الأمريكية، التي تسعى لتمرير الخطة المعروفة باسم "صفقة القرن".
وفي إشارة إلى الاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، قال رئيس الوزراء الفلسطيني "اتخذت القيادة الفلسطينية قرارا بتعليق العمل بهذه الاتفاقيات، لأن إسرائيل لا تحترم أي منها، وتخرقها بشكل ممنهج، وقد شكلنا صباح هذا اليوم لجنة لدراسة آليات تنفيذ هذا القرار".
واستدرك "نحن طلاب سلام، وملتزمون بكل الاتفاقيات، لكن لا يعقل أن يبقى طرفا ملتزما وطرفا آخر لا يلتزم بأي شكل من الأشكال".
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني في هذا الصدد إلى أن "الحكومة بدأت استراتيجية مبنية على الانفكاك التدريجي عن الاحتلال، وعليه بدأنا بإحلال المنتجات المحلية، وتعزيز عمقنا العربي، ومشاريع في الطاقة النظيفة، ووقف التحويلات الطبية إلى المستشفيات الإسرائيلية، ومشاريع في الحصاد المائي وغيرها".
وأكد أن لا شريك في إسرائيل لصنع السلام حاليا، وقال "هناك انتخابات في إسرائيل 17 سبتمبر/أيلول (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو والحكومات اليمينية التي قادها لم تشكل يوما شريكا سياسيا، فإسرائيل نتنياهو تسرق أرضنا ومالنا وتقتل أبناءنا، نريد شريكا إسرائيليا في السلام على أساس حل الدولتين".
واعتبر إشتية أن "إسرائيل في ظل حكم نتنياهو باتت أمام خيارات محدودة، فلأول مرة منذ 1967 يتفوق الفلسطينيون على اليهود بين نهر الأردن والبحر المتوسط بفارق مئتي ألف لصالح الفلسطينيين، نتنياهو وضع إسرائيل أمام: إما حل الدولتين وإما الموت ديمغرافيا، إما حل الدولتين أو لا دولة يهودية ديمقراطية، إما حل الدولتين أو لا سلام".
ورأى رئيس الوزراء الفلسطيني أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تكون "إدارة غبية، إذ اعتقدت أنها تستطيع دفع الشعب الفلسطيني إلى الاستسلام، لكن شعبنا أثبت أنه لن ينهزم ولن يستسلم، ولن يقبل بأقل من الحد الأدنى، وهو الحرية والاستقلال ودولة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس".
فلسطين تدعو لاجتماع مجلس الأمن إثر هدم منازل بالقدس
ووجه إشتية انتقادات حادة إلى الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن".
وقال "المنهج المستخدم في التحضير للصفقة هو منهج تاجر عقارات في نيويورك، منهج الابتزاز يقوم على عقلية ضرورة وجود منتصر ومهزوم، إدارة ترامب تمارس منهج الابتزاز بهدف دفعنا نحو الهزيمة وقبول صفقة القرن، هذه إدارة غبية باعتقادها أننا سنستسلم".
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني "إدارة ترامب قالت إنها ستحل القضية الفلسطينية وستنجز صفقة القرن، ونحن رحبنا بذلك في البداية، وعقد الرئيس محمود عباس 4 لقاءات مع ترامب في واشنطن وبيت لحم والرياض، وأخيرا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأبدينا كل النوايا الحسنة، لكننا فوجئنا بخطوات غير مسبوقة في عدائيتها، أدركنا أن كل هذا جاء ضمن منهجية أمريكا لتسويق صفقة القرن، ما يجري أمر خطير على مستقبل فلسطين والمنطقة والعالم".
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA= جزيرة ام اند امز