«الحب الخالد» بين شويكار وفؤاد المهندس.. أجمل قصص العشق في الوسط الفني
الفنانة شويكار، واحدة من أبرز نجمات السينما والمسرح المصري، تميزت بحضورها الطاغي وأدائها المميز الذي جعلها تحفر اسمها في قلوب محبي الفن
بدأت شويكار حياتها الفنية في مرحلة مبكرة، ولكن النقلة الحقيقية في مشوارها الفني جاءت عندما التقت بالفنان القدير فؤاد المهندس، الذي لم يكن مجرد زميل لها في العمل، بل كان حب حياتها وشريك دربها الفني والشخصي.
كانت الفتاة الجميلة مميزة بجمالها وأدبها الرفيع، وبدأت خطواتها الأولى في عالم الفن في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، حيث بدأت كممثلة في أدوار صغيرة في السينما، لكنها كانت تنتظر الفرصة التي ستجعلها نجمة.
اللقاء الأول: بداية قصة حب خالدة
التقت شويكار بفؤاد المهندس لأول مرة على خشبة المسرح. كانت تلك اللحظة بمثابة بداية لأسطورة فنية وواحدة من أجمل قصص الحب في الوسط الفني. كان اللقاء الأول في مسرحية "أنا وهو وهي"، التي قدمت لأول مرة عام 1963، وكانت المرة الأولى التي يتشاركان فيها المسرح.
كان فؤاد المهندس، بفنه وشخصيته الجذابة، رجلًا يستطيع أن يجذب القلوب دون عناء. أما شويكار، فقد كانت الفتاة الذكية والجميلة التي استطاعت أن تأسر قلب هذا الفنان الكبير. لم يكن الأمر مقتصرًا على الإعجاب الفني فقط، بل كان هناك شعور حقيقي بالحب والإعجاب المتبادل بينهما.
الحب والزواج: شريكان في الحياة والفن
في لحظة فارقة من حياتها، اعترف فؤاد المهندس بحبه لشويكار بطريقة غير تقليدية. على خشبة المسرح وأمام الجمهور، طلب يدها للزواج، وكان ذلك في نهاية إحدى العروض المسرحية. وافقت شويكار على الفور، لتبدأ قصة زواج كانت حديث الصحافة والجمهور. هذا الزواج لم يكن مجرد زواج بين اثنين من نجوم الفن، بل كان شراكة فنية من الطراز الرفيع.
قدما معًا العديد من الأعمال الفنية التي أصبحت جزءًا من تاريخ المسرح والسينما المصرية، مثل "أنا وهو وهي"، و"سيدتي الجميلة"، و"حواء الساعة 12"، وغيرها من المسرحيات التي لا تزال تُعرض حتى اليوم.
انفصال مؤلم: نهاية قصة حب أم تحولها؟
رغم الحب الكبير الذي جمع بين شويكار وفؤاد المهندس، إلا أن الحياة الزوجية بينهما لم تكن خالية من التحديات. بعد سنوات طويلة من الزواج والعمل المشترك، تخطى 20 عاما، قررا الانفصال. كان هذا القرار صادمًا لكثير من محبيهما، حيث كان الجميع يرون فيهما نموذجًا للعلاقة الزوجية المثالية.
ولكن، رغم الانفصال، لم ينتهِ الحب بينهما. ظلت شويكار وفؤاد المهندس يحملان لبعضهما البعض احترامًا وحبًا كبيرين، وكانا دائمًا يعبران عن هذا الحب والاحترام في لقاءاتهما الإعلامية. وقالت شويكار في إحدى مقابلاتها: "فؤاد المهندس لم يكن فقط زوجي، بل كان صديقي وشريكي في كل شيء، وسيظل دائمًا جزءًا من حياتي".
الذكريات الجميلة: حب لا يموت
ظلت ذكريات شويكار مع فؤاد المهندس محفورة في قلبها وعقلها. تحدثت في العديد من اللقاءات عن المواقف الطريفة والذكريات الجميلة التي جمعتهما. كان فؤاد المهندس رجلًا مضحكًا بطبيعته، وكان يعرف كيف يجعلها تضحك حتى في أصعب اللحظات. وروت شويكار عن موقف طريف حدث بينهما عندما كانا يستعدان لعرض إحدى المسرحيات، حيث كانت تشعر بالتوتر، فقام فؤاد المهندس بارتداء ملابسها وقام بتقليدها، ما جعلها تنفجر من الضحك وتنسى توترها.
النهاية: وداعًا فؤاد المهندس
عندما رحل فؤاد المهندس في 16 سبتمبر/أيلول 2006، شعرت شويكار بفقدان جزء كبير من حياتها. ورغم أنها كانت قد انفصلت عنه قبل سنوات، إلا أن حزنها على رحيله كان شديدًا، حيث قالت: "رحيل فؤاد المهندس كان أصعب لحظة في حياتي. فقدت جزءًا كبيرًا من روحي برحيله".
استمرت شويكار في حياتها بعد رحيل فؤاد المهندس، لكنها لم تستطع أن تنسى حبها الأول. كانت تذكره دائمًا في كل مناسبة، وكانت تعتبر أن الحب الحقيقي لا يموت أبدًا، وأن فؤاد المهندس سيظل جزءًا من حياتها للأبد.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA=
جزيرة ام اند امز