الصديق الكبير.. اتهامات جديدة تلاحق محافظ البنك المركزي الليبي
بعد اتهامه بدعم إرهابيين هاجموا منشآت النفط سابقا، ودعم المليشيات، وجه لمحافظ البنك المركزي الليبي الصديق الكبير، اتهامات جديدة.
الاتهام الجديد صدر عن لجنة المرأة والطفل بمجلس النواب خلال بيان نشر عبر الموقع الرسمي للبرلمان على الإنترنت، وحملت فيه محافظ المصرف المركزي، مسؤولية وفاة 9 أطفال مصابين بالأورام في مستشفى طب وجراحة الأطفال بمدينة بنغازي.
وقالت اللجنة البرلمانية إن الصديق الكبير "لم يصرف المبالغ المخصصة لعلاجهم، الأمر الذي نتج عنه وفاتهم"، مطالبة الجهات المسؤولة باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال كل من قصر في أداء واجبه، داعية اللجنة البرلمانية الليبية إلى فتح تحقيق عاجل.
والأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الصحة في الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، وفاة تسعة أطفال قالت إنها قررت إيفادهم للعلاج في الخارج منذ شهرين، إلا أن هذا لم يحدث بسبب تأخر الإجراءات المصرفية، ومنها سياسة مصرف ليبيا المركزي في عدم الموافقة على فتح الاعتمادات المستندية للمستشفى لصالح مركز الحسين التخصصي بالمملكة الأردنية.
وقال السياسي الليبي عيسى عبد القيوم لـ "العين الإخبارية": إن" الأمر يتعلق بوقف المقاصة المصرفية من قبل الصديق الكبير".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتهم فيها محافظ البنك المركزي الصديق الكبير بتهم، حيث اتهمه الجيش الليبي قبل سنوات بدعم تنظيمات متطرفة هاجمت منشآت النفط أكثر من مرة، فيما قال وجهاء قبائل ليبية إن "أبناءهم يقتلون بأموالهم" في إشارة لأموال ليبيا التي يتحكم فيها الصديق الكبير، ويدعم بها التنظيمات المتطرفة والمليشيات بحسبهم.
وبحسب مراقبين ليبيين، فإن الصديق الكبير يعد بيت مال المليشيات المسلحة في غرب ليبيا، وذلك للحفاظ على الكرسي الذي يجلس عليه منذ سنوات بالمخالفة رغم إقالته من قبل مجلس النواب الليبي.
وفي ليبيا يوجد مصرفان مركزيان أحدها في بنغازي بإدارة علي الحبري لكنه لا يملك من أموال البلاد شي والآخر في طرابلس بإدارة الصديق الكبير الذي يتحكم في أموال البلاد لا سيما إيرادات بيع النفط التي تشكل أكثر من 90 في المئة من دخل الدولة.