7 علامات لفشل العلاقة العاطفية.. هل يمكن إصلاح ما فسد؟
يخشى كثيرون عندما تظهر علامات فشل العلاقة العاطفية لشعورهم بأنها تواجه الانهيار والنهاية، وفي حين يبدو ذلك واقعيا، تشير كثير من التجارب لإمكانية إنجاح العلاقة.
عندما تتجه العلاقة العاطفية نحو الفشل وتصبح النهاية وشيكة، خاصة إذا بدأ غياب طرف يسيطر على العلاقة، وصارت المشاعر فاترة وانعدم الود بينكما، تظهر محاولات الإنكار أو التجاهل، وفي حين يبدو الأمر جليا لأحد الطرفين قد لا يدرك الطرف الآخر علامات فشل العلاقة العاطفية ويسعى للإصلاح لكن دون اعتراف بالمشكلة.
ما هي أهم علامات فشل العلاقة؟
إدراك علامات فشل العلاقة العاطفية، يساعد على إصلاحها، لكن يساهم الإنكار في تفاقهم المشكلة وإنهاء العلاقة، ويشير موقع marriage إلى أهم الأمور التي قد يساعد اكتشافها على فهم الاتجاه الذي تسير نحوه العلاقة.
1. الانشغال
من الطبيعي أن يكون لدى كل منكما أمور تشغله، لكن قد يستمر ذلك لفترة ضاغطة في عمله، أو خلال العمل على مشروع معين أو عند السفر لمكان، لكن تعمد الانشغال لتجنب أي شكل من أشكال التواصل، وكأنه يهرب من العلاقة، فيفتعل مشاوير وينخرط في نشاطات بعيدة عن شريكه.
2. عدم الإيفاء بالوعود
هناك أمور تُظهر مدى اهتمام الطرف الآخر بالحفاظ على العلاقة، ومن بينها حرصه على الوفاء بوعده في الأفعال والأمور البسيطة قبل الكبيرة، ولكن إذا صار دائم الوعد دون تنفيذ، فهذه دلالة على عدم اعتنائه بالعلاقة بشكل كافي، وانعدام رغبته في توطيد المشاعر وبنائها.
3. عدم الاحترام
من أسوأ ما تمر به العلاقات الإنسانية عامة، والعاطفية بالأخص، هو فقدان الاحترام بين الطرفين، فلم يعد هناك تقدير للطرف الآخر وأهميته وأهمية ما يقوم به، ومن ثم التحدث له بإزدراء وسخرية، وتقليله أمام الآخرين، مما ينذر أن العلاقة تواجه الفشل المحتوم، لأن العلاقات الناجحة قائمة على الاحترام، وفقدانه يعني الخسارة للطرفين.
4. الكذب
يمكن أن يكون الكذب هو أصل كل الشرور، وعندما يتسرب إلى العلاقة، فهذا يعني اقتراب النهاية، لأنه مصدر للخداع والمراوغة وفقدان الثقة، ويعني أن العلاقة العاطفية صارت تواجه خللا واضحا، ينتج عنه عدم احترام الطرف الآخر أو الاهتمام به.
5. انعدام التواصل
من أساسيات العلاقة الصحية القدرة على التواصل الجيد والنقاش، حتى في أوقات الخلاف والشجار، وتظهر مشاكل العلاقة عندما يختفي التواصل، وتصبح أي محاولة لإجراء حديث أو نقاش مرفوضة ويتم تجنبها، مما يعني أن هذه العلاقة لم تعد تمثل أهمية لكما، ولم يعد لديكما الرغبة في الإصلاح من خلال التواصل.
6. تجاهل المشاعر
يمكن وصف علاقتك بانها علاقة فاشلة عندما يبدأ شريكك في تجاهل مشاعرك، ولا يهتم أن يتعرف على ما تشعر به وما يريحك، ويجعل نفسه أولوية في العلاقة ويتغافل أهميتك، فلم يعد حريصا على النقاش والفهم، ولكنه متجاهل لكل ما يخصك ولا يلقي بالا لشعورك تجاه المواقف والخلافات.
7. علاقة مسيئة
لا يمكن ان تكون العلاقة المسيئة علاقة ناجحة، فإذا ظهرت مؤشرات معينة للإساءة الجسدية أو اللفظية، أو من خلال التلاعب والإيذاء النفسي، فهذا يعني أنها علاقة فاشلة لا محالة.
إلى جانب ذلك، يمكن أن تظهر علامات أخرى دالة على فشل العلاقة، منها: انعدام الثقة، والشعور بالملل، وفقدان القدرة على تغيير نفسك، وعدم مسامحة الطرف الآخر.
أسباب فشل العلاقات العاطفية
وفقا لموقع very well mind، يمكن أن تتعدد أسباب فشل العلاقة حسب الطرفين والظروف المحيطة بهما، ولكن تدور أغلب الأمور التي تؤدي لنهاية العلاقة حول عدة عوامل:
- فقدان الثقة.
- عدم القدرة على التواصل.
- امتلاك أهداف وأولويات مختلفة.
- الغيرة والخيانة الزوجية.
- وجود مشكلات مالية.
- فقدان الرغبة في إصلاح العلاقة.
- الصراعات والخلافات المستمرة دون حل.
- انعدام الدعم العاطفي والنفسي.
فن العلاقات الزوجية.. 7 نصائح لحياة سعيدة
كيف أتعامل مع علاقة فاشلة؟
يتوقف الأمر، حسب موقع Relationshipsnsw على ما تريده من العلاقة، فقد تسأل نفسك: هل ما زلت أحب شريكي/ شريكتي؟ هل ما زلت أحترمه/ا؟ هل هناك أمور تجمعنا؟ هل ما زلت قادر/ة على الوثوق به مرة ثانية؟ ووفق هذه الإجابات تجد الطريقة التي يمكن أن تتعامل بها مع هذه العلاقة، فإما الإنهاء، , والبدء في التعافي أو الانخراط خطوات الإصلاح، والتي تشمل ما اقترحه موقع talkspace:
علاقتكما أولوية
يجب أن تكونا على نفس درجة من الاهتمام والسعي نحو إصلاح العلاقة، وعندها يجب أن يشكل ذلك أولوية لكما، وتبحثا معا عن البب الذي أدى بكما إلى هذه المرحلة، وتتخلا معا عن المعاملات الروتينية اليومية وابحثا عن طريق لإحياء العلاقة من جديد.
الارتباط مرة أخرى
تلك حيلة من اللمكن أن تكون ناجحة، حين تعودان إلى فترة الارتباط ما قبل الزواج والمسئوليات، وتتقابلا كأنكما تكتشفان بعضكما للمرة الاولى، في هذه المرحلة، لا داعي للأحاديث العميقة، اكتفيا بالجلوس معا في مكان مختلف ومشاركة اهتماماتكما ف الموسيقى والأفلام أو الكتب، عسى أن يخلق ذلك تناغم من جديد.
لا للتوقعات
أكثر الأمور التي تفسد العلاقات هو التوقعات المحملة بالإلزام، والاعتقاد بان الزوج عليه "كذا وكذا "، والزوجة يجب أن تقوم بـ "كذا وكذا"، ولإنجاح العلاقة الأضل التخلي عن التوقعات، والبدء بالحديث والنقاش عن ما يريده كل طرف، وما يستطيع الطرف الآخر فعله.
الاجتماع والنقاش
تظهر النية الحقيقية لإنجاح العلاقة بالحرص على الاجتماع دوريا والنقاش حول الالتزامات والمشاعر والتوقعات والمشكلات، حتى يكون لدكم الفرصة للبوح بما لديكم والتخلص من الأفكار والمشاعر السلبية والتأكد من أن الطرف الآخر مهتم وأنك أيضا مهتم وتعمل على إصلاح العلاقة.
الشكر
لا تأخذا الأفعال التي يقوم بها الطرف الآخر كأمور مسلم بها، بل احرصا على إظهار الامتنان والشكر حتى للأشياء والأمور الصغية والبسيطة، كنوع من إظهار التقدير والاعتراف بأهمية الطرف الآخر ومكانته لديك.
التخلص من الروتين
يتسلل الملل إلى العلاقات مع الاعتياد والروتين المستمر، وينعكس ذلك على المشاعر فتتحول إلى الفتور والإهمال لبعضكما، ولذلك اعملا معا على التخلي عن الروتين، والبدء بالبحث عن أنشطة وفاعليات تُزيد من التفاعل بينكما، وتجعلكما تحظيان بوقت أعلى جودة.
هل يجب إنهاء علاقة فاشلة؟
يوضح موقع marriage أن التعايش مع علاقة فاشلة أو الرغبة في إنهائها أمر يتوقف على كلا الطرفين، فهما من يملكان القدرة على تحديد ما يريدان، فيمكن الجلوس للنقاش والتوضيح، وإذا كانت هناك رغبة في الإصلاح، فيجب أن يحدث ذلك بصورة صحيحة ووبشجاعة وصراحة، ولكن إذا لم يكن لدى الطرفان نفس الرغبة، فالأفضل هو إنهاء العلاقة.
ما هي العلامات التي تدل على نهاية العلاقة؟
هناك مرحلة تصل لها العلاقات يبدو أن لا أمل بعدها، أمور ومواقف تخبرنا أن الحب لن يجعل هذه العلاقة تنجو وأن فشلها صار محتوما، من الممكن أن يخبرك شعورك بذلك، وقد تظهر علامات أيضا تجعل الأمر واضحا، كما يشير موقع relationshipsnsw وهي:
اختفاء الرابط العاطفي
كأنكما صرتما غريبين، لم يعد يجمعكما شئ، فلم تعودا تتشاركا الأفكار وتتواصلا بصورة صحية، وكأن المسافة بينكما صارت بعيدة، رغم وجودكما في نفس المنزل، أو استمرار مقابلاتكما، ولكن دون شرارة عاطفية أو اتصال عميق، فلم تعد هناك محادذات ونقاشات عن لا شئ وكل شئ.
اليأس من التواصل
عندما توشك العلاقة على النهاية، حيث لا أمل من عودتها مرة ثانية، تجدا أن هناك يأس من التواصل، وشعور بوجود حاجز كبير بينكما، غير راغبين في الحديث أو حل المشكلات، ويتملك منكما الإحباط وتتجنبان أي تواصل.
مشكلات مستمرة
فقدان التواصل يؤدي إلى تراكم مشاعر الغضب والإحباط، وعدم تفريغ هذه المشاعر والتعامل معها بصورة صحية، وبسبب يأس الشريكين من التواصل والحل، تتحول المشاعر والطاقة إلى غضب كبير يظهر في كل مرة تتواصلا فيها بالمواجهة والسلوك العدواني وافتعال المشكلات.
فتور الجاذبية
يفتر شعوركما بالانجذاب والرغبة في التقارب الجسدي تجاه بعضكما، ويفقد أحدكما أو كل منكما اهتمامه بالآخر، ومع ظهور علامات الفتور يعني ذلك أن علاقتكما تواجه النهاية المحتومة، خاصة إذا تحول لمس أو اقتراب الطرف الآخر منك مصدر إزعاج وضيق.
انعدام الثقة
فقدان الثقة هو المسمار الأخير في نعش العلاقات الفاشلة، لأن الثقة المتبادلة هي أساس العلاقات الصحية وفقدانها بين الطرفين يعني عدم القدرة على الشعور بالأمان والارتياح، وفقدان الثقة لا يعني خيانة الزوج أو الزوجة، ولكن عدم القدرة على تصديقه أو الاعتماد عليه، وغالبا ما يحدث ذلك بشكل تدريجي وتفاقهمه يعني أن العلاقة العاطفية تواجه مطافها الأخير.
أهداف مختلفة ودعم غير موجود
عدم وجود أهم شخص في حياتك في لحظات النجاح والفشل، أو أوقات التعاسة والفرح لدعمك ومؤازرتك، فهذا يعني أنه غير مهتم، ولم تعد أمورك تعنيه، خاصة، إذا أصبح لديكما أهداف مختلفة، فمنكم من يسعى لشراء بيت جديد، وآخر يريد إنجاب اطفال، أو من يريد السفر بينما شريكه يريد الاستقرار في بلده، وهو ما يوضح عدم قدرتكما على التواصل أو التنازل.
تتخيل المستقبل بدونه
إذا وصل الأمر إلى أنك تتخيل مستقبلك دون الطرف الآخر، فهذا يعني أنك قد أزحته عن حياتك بالفعل، ولم تعد تتصور وجود مستقبل يجمعكما أو خطط يمكن أن تحسن علاقتكما، وفي هذه المرحلة يكون الانفصال الفعلي ضروري.
المصادر: