عمالقة وادي السيلكون يغازلون "بايدن" بورقة الكربون
أعلنت كلّ من شركات "أبل" و"جوجل" و"فيسبوك" عن إجراءات تهدف إلى تعزيز جهودها لمكافحة التغيّر المناخي،
تلك الورقة التي تعد إحدى أولويات الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي دعا إلى قمة عالمية في مناسبة "يوم الأرض".
صندوق أبل
وأطلقت "أبل" المصنّعة لهواتف "آيفون" صندوقاً جديداً يبلغ حجمه 200 مليون دولار، سيستثمر في مشاريع تتعلق بالغابات والتحريج للمساعدة في امتصاص الكربون من الغلاف الجوي.
ومن المفترض أن يحقق صندوق "ريستور فاند" الذي تم إطلاقه بالشراكة مع "كونشرفيشن إنترناشنل" و"جولدمان ساكس" عوائد على الاستثمارات.
وقالت نائبة رئيس المجموعة المسؤولة عن البيئة ليزا جاكسون في بيان "من خلال إنشاء صندوق يحقق في الوقت نفسه أرباحاً مالية ومساهمات بيئية حقيقية وقابلة للقياس، نأمل في إحداث تغييرات أكثر عمقاً في المستقبل، من خلال تشجيع الاستثمارات في امتصاص الكربون حول العالم" .
وتشكّل هذه الخطوة جزءاً من الإجراءات التي تعهدت "أبل" العام الفائت اتخاذها بهدف بلوغ الحياد الكربوني بحلول سنة 2030 في كل عملياتها ومنها تصنيع الأجهزة الإلكترونية.
جوجل والمناخ
أما "جوجل" فبادرت إلى إضافة مقاطع فيديو خلال "الفاصل الزمني" على موقعها المجاني "جوجل إيرث"، مما يتيح للمستخدمين مشاهدة التحوّل الذي تعانيه بعض المناطق الجغرافية.
وسيستعين محرّك البحث على الإنترنت في ذلك بعشرات الملايين من الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية خلال الأعوام السبعة والثلاثين الأخيرة.
ويتيح ذلك للمستخدمين رؤية المدن تمتد إلى البحار أو الغطاء الجليدي يتقلص على مر السنين.
واعتبرت "جوجل" في بيان أن "مشاهدة الأدلة المرئية قد تقنع أكثر من الكلمات وتسهم في إيصال الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من الناس".
فيسبوك ويوم الأرض
وفي ما يتعلق بـ"فيسبوك"، فهي انضمت إلى نادي الشركات التي تتكل بالكامل على استخدام الطاقة المتجددة.
وأفاد بيان صادر عن الشبكة الاجتماعية التي أعلنت عن هذا الهدف عام 2018 بأن "عمليات فيسبوك لم تُصدِر أي انبعاثات للغازات المسببة لمفعول الدفيئة منذ العام 2020".
كذلك أعلنت الشركة التي تتخذ مقرا لها في كاليفورنيا عن مبادرات عدة للاحتفال بـ "يوم الأرض" ، من خلال مؤتمرات افتراضية على المنصة ، وتسليط الضوء عبر "أنستقرام" على علامات تجارية بيئية، إضافة إلى برامج عن الطبيعة يتم عرضها لأصحاب خوذات الواقع الافتراضي "أوكولوس".
وأعلن بايدن نيته تنظيم قمة حول المناخ في 22 نيسان/أبريل لتصادف مع اليوم العالمي للأرض قبل الاجتماع الكبير للأمم المتحدة المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر في جلاسكو باسكتلندا.
وستعقد القمة على يومين لكن افتراضيا بسبب الجائحة، ومن المنتظر أن تجمع نحو أربعين من زعماء العالم.
وكما وعد، قرر بايدن في اليوم الأول من وصوله إلى البيت الأبيض العودة إلى اتفاقية باريس حول المناخ بعد أن سحب سلفه بلاده منها.
وأصبحت عودة أول اقتصاد عالمي، وثاني أكبر ملوث بثاني أكسيد الكربون، نافِذة في 19 شباط/فبراير وهذا يعني أن معظم دول العالم تقريبا هي اليوم أطراف في الاتفاقية الموقعة في 2015.