سلوك بسيط يعزز الصحة النفسية والعقلية.. ما هو؟
أثبتت دراسة حديثة، أن زيارة مجموعة متنوعة من الأماكن، يساهم في رفاهية الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق.
وأكدت الدراسة، التي تم نشرها في موقع "ساينس أليرت"، والتي أعدت من قبل باحثين من عيادات الطب النفسي في جامعة بازل في سويسرا، أنه كلما زاد تنوع المواقع التي يزورها الأشخاص، كلما شعروا بشكل أفضل بشأن سلامتهم العاطفية والنفسية.
وأجريت الدراسة على 106 عينات تعاني من مشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك الاضطرابات العاطفية، واضطرابات القلق، واضطرابات المزاج، واضطرابات الشخصية، واضطرابات الوسواس القهري، وكان بعضهم مرضى داخليين في المستشفيات وبعضهم الآخر مرضى خارجيين، يعيشون في المنزل ولكنهم يبحثون عن رعاية منتظمة في المؤسسات الطبية.
ولمدة أسبوع حمل هؤلاء الأشخاص هاتفا وتم تتبع تحركاتهم بنظام (جي بي إس) وكشفت النتائج أن الحركة الأكبر في المكان والزمان تبدو متزامنة مع شعور أكبر بالرفاهية، على الرغم من أن أعراض مشاكل الصحة العقلية ظلت كما هي إلى حد كبير.
وقضى المرضى الخارجيون ما يقرب من ثلث يومهم في المنزل، لكنهم أظهروا حركة أكبر بكثير من المرضى الداخليين، الذين قضوا معظم وقتهم داخل المستشفى.
وفي المقابل، كانت المستويات الأعلى من الرفاهية العاطفية، والمرونة النفسية، مرتبطة باستمرار بمزيد من الحركة.
وعلق عالم النفس السريري والصحي أندرو جلوستر، من جامعة بازل على الدراسة قائلا: "تشير نتائجنا إلى أن النشاط وحده لا يكفي لتقليل أعراض الاضطرابات العقلية، ولكنه يمكن على الأقل تحسين الرفاهية الذاتية".
وخلص الباحثون إلى أن النتائج تشير إلى حقيقة أن أنماط الحركة مثل المسافة وعدد الوجهات وتنوع الوجهات، قد تكون بمثابة علامة على الأداء والرفاهية، وأن النشاط البدني يحسن بشكل كبير من الصحة العقلية.