مرضى السرطان يواجهون «الموت» في غزة (خاص)
يشكّل استمرار توقف العلاج الكيميائي لمرضى الأورام في غزة، خطرا على حياة كثير منهم، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ويعاني 10 آلاف مريض منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وفقا للدكتور خالد ثابت رئيس قسم الأورام بمستشفى الصداقة التركي، لعلاج الأورام في غزة.
وقال لـ"العين الإخبارية" إن نفاد الوقود بمستشفى الصداقة التركي والقصف الإسرائيلي المتواصل، أدّى إلى نزوح المرضى والأطباء وتوقف عمل المستشفى تماما.
وأودع بعض المرضى النازحين في مستشفى دار السلام بجنوب قطاع غزة، الذي لا يعد ملجأ ناجعا لمرضى الأورام، والسبب في ذلك بحسب "ثابت" يرجع إلى أن المستشفى صغير جدا ويتضمن عددا قليلا من الأسرة.
فضلا عن عدم التمكن من إجراءات "العلاج الكيماوي" للمرضى لعدم توافر الإمكانيات.
ويصف استشاري أمراض الأورام حال مرضاه، قائلا: "معظم المرضى في أماكن الإيواء بالجنوب وأوضاعهم الصحية والمعيشية صعبة جدا، وتم تحويل عدد من المرضى للعلاج في تركيا على نفقة الحكومة التركية".
ويحذر ثابت من خطر يهدد مرضى الأورام في قطاع غزة، فاستمرار عدم تعاطي الجرعات المحددة يفاقم من حالة المرض، والتأثير الطبي خطير على المرضى ويؤدي إلى تفاقم الحالة أكثر فأكثر وقد يؤدي إلى الوفاة.
ويشير إلى أن "العلاج الكيماوي" وأجهزة التحضير موجودة في مستشفى التركي الذي حوصر وأخرج المرضى منه، لذا حرم الآلاف من تلقي جرعات العلاج الكيماوي.
وأنهى ثابت حديثه، قائلاً: "آلاف المرضى يحتاجون إلى العلاج الكيماوي والمئات الآن في الخطر".
تطورات الأوضاع في غزة
ووافقت إسرائيل وحركة حماس فجر الأربعاء على هدنة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 من الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة.
في المقابل، تطلق إسرائيل سراح 150 سجينًا فلسطينيًا، في أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة منذ شهر ونصف شهر.
ونقلت حماس إلى قطاع غزة إبان هجومها المباغت على إسرائيل نحو 240 شخصًا، بينهم أجانب وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو سبعة آلاف فلسطيني، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg
جزيرة ام اند امز