توصيات بزيادة مسافة الأمان خلال "التباعد الاجتماعي"

محاكاة جديدة توضح أن قطرات الرذاذ يمكنها الانتشار لمسافة أكثر من 6 أقدام خلفك أثناء المشي أو الركض أو ركوب العجل
أشارت محاكاة جديدة إلى أن توجيهات التباعد الاجتماعي الحالية، بالحفاظ على مسافة من متر إلى متر ونصف المتر، ربما لا تكون كافية للحفاظ على سلامة الأشخاص، خلال تفشي فيروس كورونا.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن فيديو لشركة "أنسيس"، التي تقوم بتطوير برامج محاكاة هندسية، أوضح أن قطرات الرذاذ يمكنها الانتشار لمسافة أكثر من 6 أقدام "1.8 متر" خلفك أثناء المشي أو الركض أو ركوب العجل.
وبسبب هذا الأمر، ربما يكون الركض بجوار شخص ما أكثر أماناً بالفعل عن الركض خلفه؛ حتى لا تصبح في تواصل مباشر مع الرذاذ، بحسب المهندسين.
ويقول خبراء الصحة إن زيادة المسافة بينك وبين الآخرين أثناء الوجود في الخارج، تعد من العناصر الرئيسية للمساعدة في محاصرة الوباء.
وذكر مارك هورنر، كبير المهندسين لشؤون الرعاية الصحية بـ"أنسيس"، أنه عند رؤية حوت أو دولفين يقفز في المياه، يمكننا معرفة مكانه والابتعاد عنه، إذا استدعى الأمر.
وأوضح: "إذا عطس شخص ما أو سعل، يحدث الأمر بسرعة، ويكون الرذاذ صغيرا للغاية، وتوضح المحاكاة المسافة التي يتعين عليك الوقوف بناء عليها، حتى تتسنى الفرصة للجاذبية لإسقاط تلك القطيرات".
واختار مسؤولو الصحة الفيدراليون مسافة 6 أقدام لتكون المبدأ التوجيهي الخاص بالتباعد الاجتماعي؛ بسبب الطريقة التي ينتقل بها الرذاذ، إذ إنه عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب، عادة تنتقل تلك القطيرات لمسافة ليس أكثر من 6 أقدام قبل أن تسقطها الجاذبية على الأرض.
وأوضح الفيديو سيناريوهين؛ الأول يركض فيه شخصان جنباً إلى جنب، والآخر يركضان فيه خلف بعضهما، وفي السيناريو الأول، يسعل الشخص أو يعطس، فتنتقل غالبية الرذاذ إلى خلف العداء وليس بجانبه.
وأوضح مارك هورنر أنه في هذا السيناريو يتضح أن الركض على مسافة 6 أقدام خلف الشخص الآخر ليس آمناً، وقال إنه عند سعال أحد الأشخاص، تتعلق تلك القطيرات في الهواء، وإن كنت على بعد مسافة 6 أقدام خلفه، فستركض بالضبط في مسارها، ولا تمنحها الوقت كي تسقط على الأرض.
وتابع: "الرذاذ يتجه بشكل مستقيم ويذهب خلفك، لذا إن كنت بجانب الشخص، وبغض النظر عن ظروف الرياح، لن يصطدم بك. أما إن كنت تشعر بعدم الأمان للركض بجانب شخص آخر، يمكنك أن تركض خلفه لكن ليس مباشرة".