كارثة كورونا تلقي بنصف مليار شخص في براثن الفقر
تراجع بنسبة 20% في الدخل نتيجة للركود الناتج عن تفشي الفيروس يمكن أن يدفع 548 مليون شخص إضافي إلى العيش على ما دون 5.50 دولار يوميا
حذرت منظمة أوكسفام الخيرية، ومقرها بريطانيا، الخميس، من أن أزمة فيروس كورونا قد تلقي بنصف مليار شخص في العالم في براثن الفقر.
ودعت المنظمة زعماء العالم إلى الاتفاق على حزمة إنقاذ اقتصادي من أجل أن تظل الدول والمجتمعات النامية، وذلك قبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين ووزراء مالية مجموعة العشرين الأسبوع المقبل.
ورجح تقرير جديد، جرى إعداده بتكليف من أوكسفام، حدوث زيادة بنسبة تتراوح بين 6% و8% في معدلات الفقر مقارنة بمستويات عام 2018، في ظل الإغلاق الاقتصادي من جانب الحكومات للحد من تفشي وباء كورونا.
وذكر التقرير الذي أعدته كلية "كينجز" في لندن والجامعة الوطنية الأسترالية أن "هذا يمكن أن يعود بمكافحة الفقر إلى عقد للوراء وإلى ما يقرب من 30 عاما للخلف في بعض المناطق مثل أفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأوضح أن تراجعا بنسبة 20% في الدخل نتيجة للركود الناتج عن تفشي الفيروسـ يمكن أن يدفع 548 مليون شخص إضافي إلى العيش على ما دون 5.50 دولار يوميا، وهو خط الفقر الدولي بحسب تصنيف البنك الدولي، للدول ذات الدخل المتوسط الأعلى.
منظمة العمل الدولية تحذر
قالت منظمة العمل الدولية، الثلاثاء الماضي، إن جائحة (كوفيد-19) من المتوقع أن تمحو 6.7% من ساعات العمل حول العالم في الربع الثاني من العام الجاري، أو ما يعادل عمل 195 مليون عامل بدوام كامل.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في تقرير، أن 4 من بين كل 5 أشخاص في قوة العمل العالمية يعيشون في أماكن تضررت من إغلاقات كاملة أو جزئية لأماكن العمل.
الوظائف بالقارة السمراء
وفي أفريقيا أظهرت دراسة للاتحاد الأفريقي أن نحو 20 مليون وظيفة في أفريقيا باتت مهددة، إذ من المتوقع أن تنكمش اقتصادات القارة هذا العام بسبب تأثير وباء كورونا.
وحتى الآن سجلت أفريقيا عددا ضئيلا فقط من إجمالي عدد الإصابات بالفيروس الذي أصاب أكثر من مليون شخص في أنحاء العالم، وفقا لإحصاء لرويترز.
لكن الاقتصادات الأفريقية تواجه بالفعل آثار تحول نزولي وشيك للاقتصاد العالمي وتراجع في أسعار النفط والسلع الأولية وانهيار قطاع السياحة.
وقبل بدء الوباء، توقع البنك الأفريقي للتنمية أن يصل الناتج المحلي الإجمالي على مستوى القارة إلى 3.4%.