سنغافورة في إكسبو دبي.. وجهة العالم "المستدامة"
زار عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، جناح جمهورية سنغافورة في منطقة "الاستدامة" بمعرض إكسبو 2020 دبي.
والذي يجسد شعار «الطبيعة.. الرعاية.. المستقبل»، ويعرض أحدث التقنيات في مجال الاستدامة البيئية ودمج الطبيعة والهندسة المعماريّة والتكنولوجيا، من خلال تصاميم رقميّة تمثل صورة مصغرة نحو النمو والاستدامة والمرونة.
مدن مستدامة صديقة للبيئة
وتجول العويس في أروقة الجناح واطلع على أبرز الابتكارات والمشاريع التقنية المعروضة من بينها الحديقة المخروطية الخضراء، والتطبيقات التكنولوجيّة المبتكرة المستخدمة في إدارة المساحات الخضراء، وأنظمة المياه والطاقة والروبوتات الصغيرة المخصصة لمراقبة صحة النباتات، وجمع البيانات البيئيّة، لإنشاء مدن مستدامة تعزز حماية الطبيعة وتساهم في مكافحة تغير المناخ.
وأعرب عن إعجابه بجناح جمهورية سنغافورة وما يعرضه على صعيد الاستدامة البيئية، مؤكدًا أن إكسبو 2020 دبي، يمثل منصة لتعزيز الشراكات الدولية، ونموذجًا لتلاقي العقول والخبرات وتكامل الجهود لبناء المستقبل المزدهر على كافة الأصعدة، ويجسد حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون البنّاء ومشاركة المعرفة والتجارب بين كافة الدول بما فيه خير المجتمعات والأجيال القادمة.
نظام أخضر يحقق الاكتفاء الذاتي
ويؤكد القائمون على جناح سنغافورة في "إكسبو 2020" أن الجناح بمثابة إنجاز ذات نظام بيئي أخضر قائم على مبدأ الاكتفاء الذاتي، حيث يمثل صورة مصغرة نحو النمو والاستدامة والمرونة.
ويعد جناح سنغافورة من الأمثلة الحية على كيفية دمج الطبيعة في نسيجنا الحضري لإنشاء مدن مرنة مكتفية ذاتياً، من خلال حماية الطبيعة وإعادتها إلى المدن من خلال اتخاذ خطوات حاسمة لمكافحة تغير المناخ.
ويشكل جناح سنغافورة في "إكسبو 2020 دبي" واحة في الصحراء، للدلالة على أن جميع البيئات صالحة أن تكون خضراء مستدامة عبر دمج أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في تحسين الحياة من زراعة وماء وهواء وطاقة شمسية.
ويجتمع التصميم والطبيعة في الجناح إذ يشكلان نظاما بيئيا واحدا حيث تم تصميمه وبناؤه وتشغيله بأقل أثر ممكن على البيئة.
ويعمل الجناح على زيادة المساحات الخضراء ودعم الحياة ويدير نظاما تكافليا في الطاقة والمياه.
ويعرض الجناح إمكانية أي مدينة في العالم أن تصبح أكثر لطفاً وأكثر خضرة، وبالتالي أكثر مرونة وطبيعة وعناية ومستقبل.
ويعزز الجناح الاستفادة من التكنولوجيا في عملية تصميم وتطوير المناظر الطبيعية النادرة، حيث تنتشر آلاف النباتات لتجعل الجناح خصباً من الداخل، حيث تشكل مظلة علوية من آلاف النباتات المحفوظة في أصص يتم ريها بطرق تكنولوجية حديثة.
بينما توجد فوقها أنابيب تلتقط أشعة الشمس ومن ثم تعكسها عليها لتغمرها بطبقة خفيفة من ضياء الشمس بشكل يومي، كما توفر إضاءة النمو لتعزيز النمو المتوازن الليلي.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات، يخطف الأنظار في الجناح قسم زهور الأوركيد بجمال ألوانها وتنسيقها، حيث صمم هذا القسم ليبرز للزائر كيفية صناعة وتهجين هذه الزهرة.
كما يضم أربع مخبرات صغيرة تبرز طريقة العمل على إكثار وتهجين هذه الأزاهير.
ويضم القسم أصنافا فريدة من نوعها بعضها يزهر في الداخل ويتم الحفاظ عليها عبر مادة هلامية ونباتية تحتفظ بكل قطرة ماء.
جدير بالذكر أن سنغافورة من بين أكثر الدول استدامة في العالم، ويعيش 85% من سكانها في مساكن عامة عالية ضمن مساحة تقع فيها 8 من بين 10 منازل على بعد 10 دقائق سيراً على الأقدام من حديقة.
ومن بين هذه الحدائق حديقة سنغافورة النباتية، وهي أول موقع في سنغافورة مسجّل ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتقع على بُعد 5 دقائق فقط من حزام التسوق الشهير في شارع "أورشارد" الذي سمي على اسم المشاتل المصطفة على جانبيه في حقبة الأربعينيات.