الغناء يحسّن قدرات مرضى الشلل الرعاش
العلاج بالغناء يؤدي إلى حدوث عدد من الحركات اللاإرادية فضلاً عن تحسين الحالة المزاجية لمريض باركنسون وتخفيف الضغط العصبي.
يمكن لمرضى الشلل الرعاش، المعروف باسم "باركنسون" استخدام الغناء كوسيلة علاجية لتحسين قدراتهم، وفق دراسة أمريكية حديثة، ناقشها اجتماع جمعية علوم الأعصاب 2018 في سان دييغو بالولايات المتحدة.
وتوصلت الدراسة التجريبية التي أجرتها جامعة ولاية أيوا الأمريكية إلى أن العلاج بالغناء يؤدي إلى حدوث عدد من الحركات اللاإرادية، فضلاً عن تحسين الحالة المزاجية للمريض وتخفيف الضغط العصبي.
ويسبب مرض باركنسون فقدانا للتحكم في الجهاز الحركي، ورعشة لا يمكن السيطرة عليها وصعوبة في المشي، فضلاً عن مشاكل في السلوك والتفكير أحيانا.
وأشار الباحثون إلى أن المزايا التي تعود على المرضى من الغناء تكاد تضاهي تلك الناتجة عن الأدوية الخاصة بعلاج وتحسين قدرات المرضى، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقالت إليزابيث ستيغمولر، من جامعة أيوا الأمريكية: "نشهد حدوث تحسن كل أسبوع عندما يغادر المرضى مجموعات الغناء، فنشعر بارتفاع حالتهم المزاجية. وإن كانت بعض الأعراض، مثل النقر بالإصبع وطريقة المشي، لا تستجيب للأدوية، فهي تتحسن عن طريق الغناء".
وتشخص بريطانيا سنويا إصابة نحو 145 ألف شخص بمرض باركنسون.
ويرتبط هذا المرض بمستويات غير كافية من مادة الدوبامين الكيميائية في الدماغ، ولا تزال أسباب حدوثه غير مفهومة. ويُعتقد أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورا في حدوثه.
وبدراسة 14 مريضاً شاركوا في مجموعة علاجية بالغناء، وجد فريق ستيغمولر، أن قراءات قياسات معدل ضربات القلب وضغط الدم ومستويات هرمون الإجهاد "الكورتيزول" للمشاركين قد انخفضت.
وقالت إليزابيث شيرتكليف، من ولاية أيوا الأمريكية: "المشاركون في الغناء الجماعي يشعرون بالإيجابية فيتراجع التوتر العصبي والإجهاد، وتشير معدلات ضربات القلب وتغيراته، إلى مدى الهدوء والاسترخاء الفسيولوجي للفرد بعد الغناء".
وكانت دراسة سابقة لنفس الفريق توصلت إلى أن الغناء يمكن أن يحسن طريقة التحكم في التنفس والقدرة على البلع بالنسبة لمرضى باركنسون.