تحالف صيني روسي.. هل تخوض أمريكا نوعا جديدا من الحرب الباردة؟
استبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يعني التحالف الصيني الروسي خوض الولايات المتحدة نوعا جديدا من الحرب الباردة.
وفي مقتطفات من مقابلة مع شبكة "سي بي إس"، قال بايدن: "لا أعتقد أنها حرب باردة جديدة وأكثر تعقيدا".
وشهدت العلاقات الروسية الصينية تناميا ملحوظا في الفترة الأخيرة كان أبرزها في فبراير/شباط الماضي بإعلان "شراكة من دون حدود" وأحدثها إعلان موسكو عن صفقة جديدة مع بكين يحل فيها خط أنابيب "قوة سيبيريا 2" محلّ خط أنابيب "نورد ستريم 2"، الذي بُني لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، لكن تمّ التخلّي عنه إثر العملية العسكرية في أوكرانيا.
وتعقد الصين وروسيا الجولة الـ17 من المشاورات الأمنية الاستراتيجية بين البلدين ببكين، والأولى منذ حرب أوكرانيا التي بدأت 24 فبراير/شباط.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، الأحد، في بيان للخارجية الصينية، إن "سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف سيشارك في المشاورات التي ستجري اليوم وغدا"، بدعوة من كبير مسؤولي السياسة الخارجية يانج جيتشي، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني قوو شينجكون"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن المشاورات الأمنية الاستراتيجية الأخيرة بين البلدين عقدت في مايو/أيار 2021 في روسيا بمشاركة يانج جيتشي.
ووفق محللين فإنه منذ زحف القوات الروسية إلى أوكرانيا سارت الصين -فيما يسميه العديد من خبراء السياسة الخارجية- على حبل مشدود دبلوماسيا، فهي مضطرة إلى مساعدة روسيا وليس لديها اهتمام كبير برؤية موسكو تنهار اقتصادياً.
بينما تحاول التمسك بمبادئ سياستها الخارجية حول السيادة وكذلك محاولة منع علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا من الانهيار التام، كون أن انفتاح الصين على واشنطن وحلفائها هو الذي دفع النمو الهائل لها في العقود الأربعة الماضية.
والحرب الباردة تعبير لوصف التوتر الذي كان سائدا حتى أواخر ثمانينيات القرن الماضي بين المعسكرين الغربي بقيادة الولايات المتحدة والشرقي بقيادة الاتحاد السوفياتي سابقا، وعاد المصطلح للتداول بعد الأزمة الأوكرانية والتوتر بين روسيا والغرب.