سبكيم والصحراء السعوديتان تهدفان لصفقات بأمريكا وآسيا
الكيان الجديد يعتزم استهداف استحواذات ومشاريع مشتركة في الولايات المتحدة وآسيا لخلق مركز تنافسي أفضل في السعودية وعالميا.
قال مسؤولان تنفيذيان كبيران إن الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) وشركة الصحراء للبتروكيماويات تعتزمان استهداف استحواذات ومشاريع مشتركة في الولايات المتحدة وآسيا حين يكتمل اندماجهما، وذلك بهدف توسعة نطاق السوق.
وسيملك الكيان الجديد شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات إجمالي أصول بقيمة تزيد على 22 مليار ريال (5.9 مليار دولار)، ليحتل المركز الثاني بعد الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر شركة بتروكيماويات في السعودية.
وقال صالح باحمدان الرئيس التنفيذي لشركة الصحراء الذي سيكون الرئيس التنفيذي للكيان الجديد: "دمج سبكيم والصحراء سيخلق شركة بتروكيماويات رائدة متكاملة ذات مركز تنافسي أفضل في السعودية وعالميا".
وقال عبدالله السعدون الرئيس التنفيذي لسبكيم، والذي سيتولى منصب مدير العمليات في الشركة الجديدة: "نتفقد فرصا في الأسواق الآسيوية والأمريكية سواء لاستحواذات أو نمو ذاتي أو مشاريع مشتركة، ومحليا نقوم باستكشاف الفرص أيضا".
وأبلغ المسؤولان التنفيذيان رويترز في مقابلة أنه سيجري تقييم فرص النمو وترتيب أولوياتها بعد تعيين إدارة الكيان الجديد ومجلس إدارته.
ومن المقرر أن يعقد مساهمو الشركتين اجتماعين منفصلين يوم 16 مايو/أيار للتصويت على الاندماج، في آخر خطوة قبل استكمال العملية.
كانت الشركتان أوقفتا عملية اندماجهما في 2014، وعزتا ذلك إلى الإطار التنظيمي غير المناسب.
لكنهما أحيتا العملية من جديد في 2018 مع اكتساب صفقات الاندماج زخما بين الشركات السعودية، في إطار رؤية المملكة 2030 الرامية لتنويع موارد الاقتصاد وتعزيز القطاع الخاص لتوفير وظائف للشباب.
وقال باحمدان "تأتي الصفقة تمشيا مع أهداف رؤية 2030 لبناء شركات وطنية ذات حضور محلي ودولي قوي في قطاع تقررت أولويته لمستقبل الاقتصاد السعودي".
قطاع البتروكيماويات، الذي ينتج الكيماويات باستخدام النفط والغاز كمواد خام، هو العمود الفقري لقطاع الصناعات التحويلية في المملكة.
وأبرز شركات القطاع هي سابك، رابع أكبر شركة بتروكيماويات في العالم، والتي استحوذت شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية حديثا على حصة أغلبية فيها.
وتنتج الصحراء البتروكيماويات الأساسية، بينما تركز سبكيم على منتجات أعلى قيمة. ويوسع اندماج الشركتين محفظة منتجاتهما ويزيد القدرة الشرائية ويقلل تكاليف المواد الخام، مما يعزز التنافسية والاستدامة.
وقال السعدون "من المتوقع أن يتمخض الاندماج بين سبكيم والصحراء عن فوائد بين 175 و225 مليون ريال سنويا تمثل زيادة متكررة في الأرباح قبل الفائدة والضرائب والإهلاكات واستهلاك الدين، تأتي من زيادة الإيرادات وتحسين التكلفة".
وقال باحمدان إن الفوائد المتوقعة ستبدأ في السنة الأولى من استكمال الصفقة وستتحقق بالكامل في غضون ثلاث سنوات.
وسيكون لدى الشركتين هيكل خدمات مشترك بما في ذلك الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات والصيانة والخدمات الفنية.
وسيؤدي اندماج الشركتين إلى اتساع نطاق مشترياتهما وتعزيز المبيعات عبر 24 شركة ووحدة تابعة تقدم 30 منتجا مختلفا من البتروكيماويات.
ومجموعة الزامل، إحدى أبرز الشركات العائلية في السعودية، مساهم رئيسي في كل من سبكيم والصحراء بجانب حكومة السعودية.
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg جزيرة ام اند امز