السيسي: مواقف البابا فرنسيس "نبيلة وتوحد وتزرع الخير"
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشيد بشخصية بابا الفاتيكان في ختام مؤتمر الأزهر العالمي للسلام.. ماذا قال؟
أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في ختام مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، عن اعتزازه وتقديره لشخصية بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، ومواقفه، التي وصفها بـ"النبيلة التي توحد، ولا تشتت، وتزرع الخير".
وأكد السيسي أن مواقف البابا التي تشجع السلام والتعايش موضع تقدير واحترام، معتبراً أن زيارته التاريخية إلى مصر، اليوم، والتي تتواكب مع الذكرى الـ70 لنشأة العلاقات بين مصر والفاتيكان، تؤكد على العلاقة التي تقوم على القيم الرفيعة، التي رسختها الأديان السماوية لتكون دستوراً لتعايش البشر بالسلام والمحبة.
كما أكد أهمية أن تظل هذه المبادئ نبراساً للقادة والشعوب في عالمنا اليوم لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم.
ولفت السيسي إلى أن قوى الشر تزعم ارتباطها بالدين الإسلامي، مبيناً أن الإسلام لم يأمر بالقتل بل بالعمل الصالح والإعمار.
وأشار إلى أن مصر تقف في الصفوف الأولى في مواجهة شر الإرهاب ويتحمل شعبها ثمناً باهظاً لهذا التصدي. وشدد على أن القضاء على الإرهاب يستلزم مزيداً من التنسيق والتكاتف بين القوى المحبة للسلام، وقطع موارد تمويله.
وأوضح أن القضاء على الإرهاب يحتاج إلى استراتيجية شاملة، تشمل الجوانب التنموية والفكرية، والتي من شأنها هدم البنية التحتية للإرهاب ومنع انضمام عناصر جديدة له.
وثمّن السيسي دور بابا الفاتيكان في إعادة حوار الأديان مرة أخرى، والذي سيعين على مشروع تجديد الخطاب الديني الذي تقوم به الدولة المصرية.
وألمح إلى أن الأزهر الشريف يقوم بدور لا غنى عنه في مواجهة التشدد بما يمثله وما يقوم به للتعريف بصحيح الدين.
ولفت الرئيس المصري إلى زيارة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى الفاتيكان والتي نتج عنها إعلان يوم 10 مايو يوماً للصداقة بين الكنيستين المصرية والكاثوليكية.
وفي الختام، قال السيسي "نشاطركم عظيم الأمل في مستقبل أفضل لبلادنا والعالم بأسره ليديم علينا نعمة السلام والأمن".