السيسي والبشير.. قمة استثنائية ورسائل طمأنة
جلسة مباحثات ثنائية امتدت لأكثر من ساعة بالخرطوم، خرج الرئيسان بثمار للداخل والإقليم عندما أعلنا الاتفاق على إزالة العوائق كافة أمام العلاقات الثنائية.
أكد عدد من الخبراء والسياسيين أن قمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير قمة استثنائية ومؤثرة في مسار العلاقات بين البلدين.
فبعد جلسة مباحثات ثنائية امتدت لأكثر من ساعة بالخرطوم، خرج الرئيسان بثمار للداخل والإقليم عندما أعلنا الاتفاق على إزالة العوائق كافة التي تعرقل العلاقات الثنائية، ودعمهما المصالحة الإثيوبية الإريترية والسلام في جنوب السودان.
ويرى محللون تحدثوا لـ"العين الإخبارية" أن اللغة التي استخدمها الرئيسان السوداني والمصري خلال المؤتمر الصحفي تشير إلى أن عهدا جديدا في التعاون والتنسيق ستشهده علاقات البلدين.
حيث أكد البشير، خلال المؤتمر الصحفي، أنه تم الاتفاق على إزالة جميع العوائق أمام التعاون بين البلدين، مؤكدا أن هناك سنوات مضت في كثير من القضايا الجانبية غير المهمة.
وفي السياق نفسه أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن سعادته بزيارة بلده الثاني السودان، فزيارته والمسؤولون المصريون لها مكانة خاصة وأولوية قصوى.
السيسي، الذي تحدث عن العلاقات الثنائية مع السودان، لم يتجاهل أهمية السلام في الإقليم وانعكاساته على الأمن القومي المصري، قائلا "إننا في غاية السعادة بالتطورات الإيجابية بين إثيوبيا وإريتريا، وإن مصر ستواصل دعمها الكامل لإحلال السلام والاستقرار والتعاون البناء بين البلدين الشقيقين".
كما أشاد بجهود السودان في تسوية النزاع وتحقيق السلام في جنوب السودان، آملا أن تكلل بالنجاح واستقرار يعود بالنفع على الجميع، معلنا عن دعم بلاده واستعدادها التام لتقديم ما يحقق السلام بالمنطقة.
ويفسر أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم أسامة بابكر التحولات الكبيرة التي شهدتها العلاقات السودانية المصرية بأن الطرفين توصلا لقناعة راسخة بعدم احتمال وضعها لأي توتر، نسبة للروابط العديدة والمصالح المتداخلة.
وقال بابكر، خلال تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، إن اللغة التي تحدث بها الرئيسان السيسي والبشير عقب جلسة مباحثاتهما تعكس روحا صادقة للعمل سويا خلال المرحلة المقبلة لمجابهة المهددات الإقليمية.
وأشار إلى أن ترحيب القمة الرئاسية بالتقارب الإثيوبي الإريتري من شأنه أن ينعكس إيجابا في تسوية النزاع الخاص بسد النهضة.
من جانبه، قال المحلل السياسي السوداني عبداللطيف محمد سعيد إن الخطاب الذي أعقب جلسة محادثات السيسي والبشير يؤكد أن اختراقا كبيرا حدث في مجمل القضايا.
وأضاف سعيد، خلال تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، أن الجانبين السوداني والمصري استفادا كثيرا من التوتر الذي حدث في علاقاتهما، يناير الماضي "فكان طبيعيا أن يخرج الرئيسان بهذه اللغة التصالحية التي اعتبرها ثمرة لجهود بذلت خلال الأشهر الماضية".
aXA6IDMuMTYuNjkuMjQzIA== جزيرة ام اند امز