السيسي من فرنسا: على قطر التجاوب مع المطالب لإنهاء أزمتها
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في حوار مع "فرانس 24" أثناء زيارته إلى باريس.
قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن "مصر سياستها الثابتة عدم التدخل في شؤون أي دولة أخرى، ومن حقنا المطالبة بعدم تدخل أي دولة في شؤوننا، وأن على قطر التجاوب مع المطالب الـ13 التي قدمتها الدول المقاطعة، من أجل إنهاء أزمتها".
- إنفوجراف.. حجم العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وفرنسا
- السيسي يتوجه إلى فرنسا في ثالث زيارة له منذ توليه الرئاسة
وأضاف السيسي، في حواره لقناة "فرانس 24"، مساء الإثنين، أن "قطر عليها التجاوب مع مطالبنا، لأنها عبارة عن وقف دعم الإرهاب والهجوم الإعلامي، والمطالب واضحة، وإذا كانوا يريدون التعاون وعودة العلاقات عليهم الاستجابة للمطالب".
وأكد أنه مسؤول عن أمن أكثر من 100 مليون مصري، متسائلًا: "أين حقوق الإنسان لأسر الشهداء من الجيش والشرطة؟"، مؤكدا أنه لا يوجد أي معتقل سياسي في مصر.
وعلى الصعيد الليبي، قال السيسي إن "هناك تنسيقا مع فرنسا في الشأن الليبي.. لأننا جميعا حريصون على الشعب الليبي"، مؤكدا على وجود فرصة للحل السياسي للأزمة الليبية.
وأوضح السيسي موقف مصر من الأزمة الليبية قائلا: "نحن نرعى الاتفاق بين الأشقاء الليبيين وندعمهم من أجل الوصول لحل سلمي سياسي، ليبيا عمق استراتيجي.. ولدينا مصلحة مباشرة تمس الأمن القومي المصري في ليبيا".
وقد توجه الرئيس السيسي، مساء أمس، إلى مقر وزارة الدفاع الجيوش الفرنسية (وزارة الدفاع) فى باريس، حيث كانت في استقباله السيدة فلورانس بارلي وزيرة الجيوش الفرنسية، فضلا عن عدد من كبار قادة الجيش الفرنسي.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس المصري عقد جلسة مباحثات مع الوزيرة الفرنسية، أشاد خلالها بالتعاون المثمر القائم بين البلدين في المجال العسكري، معربا عن التطلع إلى تطوير هذا التعاون خلال الفترة المقبلة.
ورحب السيسي بعقد اللجنة العسكرية العليا بين البلدين، مؤكدا أهمية زيادة التنسيق وتبادل الرؤى إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ضوء الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع فرنسا على كل الأصعدة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرة الفرنسية رحبت بزيارة السيسي، مؤكدة ما تمثله مصر كأحد أهم شركاء بلادها في الشرق الأوسط على مختلف المستويات، ولا سيما في ضوء أنها تعد دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأشادت الوزيرة الفرنسية بالجهود التي تقوم بها مصر على صعيد التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة فضلا عن جهودها في مكافحة الإرهاب، مؤكدةً وقوف بلادها إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب وحرصها على التنسيق والتشاور المكثف معها إزاء مختلف التحديات التي تُهدد المصالح المشتركة للبلدين.
وتطرق اللقاء إلى الجهود التي تبذل في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث تم التأكيد على ضرورة مواجهة هذه الظاهرة باستراتيجية متكاملة تعالج أسبابها الجذرية ومن بينها إنهاء الصراعات السياسية في الشرق الأوسط وإفريقيا، فضلاً عن إيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية.
وعلى صعيد القضايا الإقليمية، تم تبادل وجهات النظر إزاء آخر المستجدات على صعيد الأوضاع الميدانية في ليبيا وسوريا والعراق، حيث أكد السيسي على أهمية التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التى تشهدها هذه الدول، بحيث تحافظ على وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها، وتصون مقدرات شعوبها ومؤسساتها الوطنية.
وكان الرئيس السيسي قد بدأ نشاطه بالعاصمة الفرنسية باستقبال السيد إيريك ترابييه الرئيس التنفيذي لشركة "داسو" للصناعات الجوية المُصنعة لطائرات الرافال الحربية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن السيسي أشاد بالتعاون الوثيق القائم مع الشركة الفرنسية، معرباً عن تطلع مصر لمواصلة هذا التعاون والعمل على تطويره خلال الفترة المقبلة.
كما أشاد السيسي بكفاءة مقاتلة "الرافال" في ضوء ما تتميز به من قدرة على المناورة وتنفيذ المهام الحربية بدقة عالية، بما يسهم في تعزيز قدرات مصر الدفاعية ويُمكّنها من الحفاظ على أمنها القومي.
من جانبه، أشاد رئيس الشركة الفرنسية بقدرات الطيارين المصريين وما يتميزون به من أداء راق مكنهم من التدرب على قيادة طائرات الرافال في وقت قياسي، مؤكدا حرص الشركة على مواصلة التباحث مع مصر حول آفاق التعاون المستقبلي.
aXA6IDMuMTcuMTY2LjE1NyA=
جزيرة ام اند امز