رسائل وكلمات دعم قوية وجهها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، للشعب الفلسطيني «الصامد على أرضه»، وللمصريين مؤكدا أن «مصر لن تفرط في أرضها» وأن الكثير من الدماء دفعت للقضاء على الإرهاب وتأمين البلاد.
وقال السيسي، في كلمة خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ39 للقوات المسلحة تحت عنوان «ويبقى الأثر» بمناسبة الاحتفال بـ«يوم الشهيد»: «إن العالم يشهد منذ شهور مأساة كبرى بجوارنا في فلسطين العزيزة، حيث يسقط الآلاف في قطاع غزة، ويتعرض الأحياء منهم لمعاناة إنسانية غير مسبوقة».
- إنسانية الإمارات تلهم العالم.. 14 مبادرة لإغاثة غزة
- «طيور الخير» تحلق مجددا.. سادس إسقاط إماراتي مصري لمساعدات على غزة
وأضاف: «نبذل أقصى ما نستطيع من جهد وطاقة لحمايتهم وإغاثتهم، عن طريق وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات لهم».
وتابع: «طلبت من المؤسسات عمل تقدير لتكلفة إعمار غزة التي تضم 2.3 مليون نسمة، ووجدنا التكلفة تتجاوز أكثر من 90 مليار دولار لكي تعود غزة ببنيتها الأساسية ويمكن العيش بها مرة أخرى».
المعبر مفتوح
وأكد الرئيس المصري حرص بلاده على أن يظل معبر رفح مفتوحا 24 ساعة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وبين أن سبب إسقاط المساعدات على قطاع غزة جوا هو «الصعوبات التي تواجه عمليات إدخالها برا».
وتابع: «حريصون على فتح معبر رفح 24 ساعة، لكن هناك تحديات في دخول المساعدات»، موضحا أن «مصر تسعى لأن تكون عامل استقرار وسلام ولا نشعل أي حرائق».
رفض التهجير
واستطرد: «كان ممكن حد يقول لي ما تأخذهم سيناء عندك والأمور تتحل»، وعبر عن تعجبه قائلا: «هو أنتم فاكرين إننا ممكن نخونهم ولا إيه».
وأكد أن «الأرض أرضنا وبلادنا كلنا مسؤولون عن حمايتها كما هي وبحدودها المعروفة منذ آلاف السنوات، ولن نفرط فيها».
وتابع: «نتوجه اليوم إلى الشعب الفلسطيني كله، المرابط على أرضه، والصامد فوق ترابها، بتحية تقدير وإجلال ونقول لهم، إن مصابكم مصابنا، وألمكم ألمنا».
وشدد على أن مصر «لن تتوانى عن مواصلة العمل لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإغاثة المنكوبين من هذه الكارثة الهائلة، ولن تتوقف عن العمل مهما كان الثمن، من أجل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة في دولته المستقلة».
وتحتفل القوات المسلحة المصرية في 9 مارس/آذار من كل عام بـ«يوم الشهيد»، وذلك تخليدا لأرواح الشهداء والتذكير بالتضحيات التي قاموا بها في سبيل الحفاظ على الوطن.
«ثمن دحر الإرهاب»
وحول الحرب على الإرهاب والحروب التي سبقتها، أكد السيسي أن «هناك ثمناً دُفع في هذا البلد لكي يستمر ويبقى آمناً، وهذا في رقبتنا كلنا ويجب الحفاظ عليه، والعمل على تطويره ودفعه للأمام، هذه ضريبة لزاما علينا أن ندفعها كلنا".
وقال الرئيس المصري، إن «حرب 1973 أو 1967 أو الحرب الأخيرة التي استمرت 10 سنوات ضد الإرهاب، كنا نجابه فيها فكرا منحرفا ومتطرفا استباح دمنا ومستقبلنا، وأراد أن يخرب بلدنا كما خرب دولا كثيرة، لكن إخلاص هذا الشعب ودماء أبنائنا سواء من استشهدوا أو من أصيبوا حالا دون ذلك».