السيسي: الاٍرهاب أخطر تهديد عالمي ومواجهته تتطلب استراتيجية شاملة
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يؤكد أن الاٍرهاب يمثل أخطر تهديد يواجه العالم مطالبا بضرورة تبني استراتيجية شاملة لمواجهته
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الاٍرهاب يمثل أخطر تهديد لا يواجه مصر فقط بل المنطقة والعالم بأسره، مطالبا بضرورة تبني استراتيجية شاملة لمواجهة الاٍرهاب.
وقال السيسي في مقابلة مع المذيع تشارلي روز بمحطة "بي.بي.إس" الأمريكية، الثلاثاء، إن تلك الاستراتيجية لا تعتمد فقط على الجانب الأمني، ولكن تشمل مختلف النواحي بما في ذلك الأمن والاقتصاد والثقافة والعلوم وتصحيح الخطاب الديني.
وأضاف السيسي "يجب تحقيق التوازن بين الأمن والاستقرار، خاصة في منطقة تعج بالاضطرابات والأمور الأخرى، مشيرا إلى ما شهدته الولايات المتحدة خلال اليومين الماضيين وتأثير ذلك على استقرار وأمن المجتمع الأمريكي".
وتابع قائلا إنه "بغض النظر عن مرتكب الهجمات التي وقعت في الولايات المتحدة، كان هناك تأثير سيئ لهذه الهجمات، وكذلك تبعات تحملتها قوات الأمن المسئولة عن حماية امن المواطنين في الولايات المتحدة كما يحدث في أي مكان آخر في العالم".
من جهة أخرى، وصف السيسي علاقات بلاده مع أمريكا بأنها علاقة استراتيجية قوية تمتد لأكثر من 3 عقود.
وقال إن "جوهر العلاقات بين مصر والولايات المتحدة لا يقوم على أساس المساعدات فقط وإنما علي علاقات استراتيجية قوية"، مشيرا إلى أن السنوات الخمس الماضية كانت بمثابة اختبار لاستمرارية هذه العلاقات.
وفيما يتعلق بمحاولات البعض استغلال الإسلام، قال السيسي "هناك سياق ديني معين يعتنقه البعض يسعى إلى تجنيد عناصر تقوم بارتكاب أعمال عنف وإرهاب وقتل".
وأضاف أن "انتشار السلاح مع هؤلاء الذين يعتنقون هذا الفكر أدى إلى تدمير دول، وهو ما تعاني منه المنطقة في دول مثل سوريا وليبيا والصومال وأفغانستان"، مؤكدا أن هناك حاجة لتكاتف كافة الجهود لمواجهة فكرة التطرف بصفة عامة وليس جماعة بعينها".
وردا على سؤال حول الجهود التي يبذلها التحالف الدولي لمواجهة الاٍرهاب، قال الرئيس المصري إن "هناك حاجة لجهود مشتركة وإرادة قوية من جانب الجميع، وتخصيص الموارد اللازمة للتصدي للإرهاب بصورة حاسمة".
وشدد علي أن مصر تعتبر عنصرا حاسما في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط، مؤكدا أن زعزعة الاستقرار في مصر سيعني تهديدا حقيقيا للمنطقة وأوروبا والعالم بأسره.