القمة السعودية المصرية.. مواجهة الإرهاب وقطع طريق الفرقة
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، يعقدان جلسة مباحثات.
عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، جلسة مباحثات بحضور وفديّ البلدين، بالعاصمة السعودية الرياض، استهلها خادم الحرمين الشريفين بالترحيب برئيس مصر، مؤكدا عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين.
وأشار الملك سلمان، خلال المباحثات التي عقدت بالديوان الملكي بقصر اليمامة، إلى حرص بلاده على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر بما يحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، مؤكدا وقوف المملكة إلى جانب مصر لا سيما في حربها ضد الإرهاب.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرئاسي المصري، إن السيسي أكد اعتزازه بالعلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين، مشيرا إلى حرصه على تدعيم أواصر العلاقات الثنائية في شتى المجالات، وبما يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي يواجهها الوطن العربي في الوقت الراهن.
وشهدت المباحثات التشاور بشأن عدد من الموضوعات الثنائية، واتفق الجانبان على ضرورة تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، واستثمار الفرص والإمكانات المتاحة لدى الدولتين، بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين.
واستعرضت المباحثات عددا من الملفات الإقليمية، واتفق الزعيمان على أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربي للوقوف صفا واحدا أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية، وإنهاء الأزمات التي تمر بها بعض دول المنطقة، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار بها.
كما تم تناول أهم التحديات التي تواجه المنطقة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان على أن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه المنطقة العربية يستوجبان المزيد من تنسيق الجهود وتكثيف التشاور بين كل الأطراف المعنية على الساحة الدولية، لصياغة إستراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره.
ووجه الرئيس الدعوة للملك سلمان لزيارة مصر، وهو ما رحب به العاهل السعودي ووعد بإتمام الزيارة في أقرب فرصة.