رسالة موجعة لخامنئي من شقيقته.. تبرأت منه ودعت لإسقاط النظام
يوماً بعد آخر تتسع الدائرة المناهضة للمرشد الإيراني علي خامنئي من أقرب المقربين له في ظل احتجاجات عارمة متواصلة ضد نظامه للشهر الثالث على التوالي، أشعل شرارتها دماء الفتاة العشرينية مهسا أميني.
وفي أحدث موجة من النقد والمطالب بإسقاط نظام "الجمهورية الإسلامية"، أعلنت بدري حسيني، شقيقة المرشد علي خامنئي، الأربعاء، البراءة من شقيقها، داعية الشعب الإيراني إلى مواصلة طريق الاحتجاجات حتى إسقاط النظام.
كما لم تغفل بدري حسيني عن توجيه خطاب إلى الأجهزة الأمنية بكافة صنوفها والتي وصفتهم بـ"مرتزقة خامنئي وآكلي أموال وقوت الشعب" بضرورة إلى الانضمام إلى المتظاهرين قبل فوات الأوان.
كلام بدري حسيني جاء في رسالتها التي نشرتها في الموقع الإلكتروني لزوجها الراحل رجل الدين علي طهراني الذي توفي في 19 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ناقم على خامنئي ونظامه حتى آخر حياته.
الرسالة كانت بالنسختين الفارسية والإنجليزية ما يعني أنها موجهة إلى داخل إيران وخارجها.
وقالت في إشارة إلى اعتقال ابنتها الناشطة السياسية فريدة مرادخاني إن "فقدان طفل والابتعاد عن الطفل حزن كبير لكل أم، العديد من الأمهات ثكلى خلال العقود الأربعة الماضية، اعتقدت أنه من المناسب أنه إلى جانب البراءة من أخي (علي خامنئي)، أعرب عن تعاطفي مع جميع الأمهات اللائي يعشن على جرائم النظام، من عهد الخميني إلى العصر الحالي للخلافة الاستبدادية لعلي خامنئي".
وأضافت بدري حسيني: "عندما يعتقلون ابنتي بالعنف، من الواضح أنهم يمارسون العنف بآلاف المرات على الفتيان والفتيات المضطهدين الآخرين".
وأشارت إلى أن "معارضة عائلتنا ونضالها ضد هذا النظام الإجرامي بدأ بعد أشهر قليلة فقط من ثورة 1979، بسبب جرائمه وقمعه أي صوت معارض، وسجن أكثر الشباب تعليماً وتعاطفاً على هذه الأرض، ومارس أقسى أنواع التعذيب وبدأت عمليات الإعدام على نطاق واسع منذ البداية".
وتطرقت شقيقة خامنئي إلى معارضة زوجها الراحل علي طهراني لنظام شقيقها، قائلة: "زوجي علي طهراني كان ضد هذا النظام وولاية الفقيه منذ البداية وكانت صوت رغبة الناس في الحرية، وبهذه الطريقة تحمل كل أنواع المصاعب، بما في ذلك السجن وهو في سن الشيخوخة".
وأوضحت أنه "كواجب إنساني، منذ سنوات عديدة أطلعت صوت الناس على آذان أخي علي خامنئي، لكن بعد أن رأيت أنه لا يستمع ويواصل طريق الخميني في قمع وقتل الأبرياء، قطعت العلاقة معه".
كما وجهت رسالتها إلى الأجهزة الأمنية مخاطبة إياهم، قائلة: "على حراس علي خامنئي ومرتزقته إلقاء أسلحتهم في أسرع وقت ممكن والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان".
بدري حسيني أضاف: "يؤسفني أنه لأسباب جسدية، لا يمكنني المشاركة في حركات الاحتجاج كما ينبغي. لكنني في القلب والروح مع شعب إيران".
وشددت قائلة: "أخي لا يستمع إلى صوت شعب إيران ويعتبر الاحتجاج خطأ، وأن صوت مرتزقته وآكلي قوت الشعب هم صوت الشعب الإيراني ويشير إلى شعب إيران المتعصب والمضطهد".
وختمت رسالتها بالتعبير عن أمنيتها في "انتصار النضال من أجل حقوق الناس لتحقيق الحرية والديمقراطية في أسرع وقت ممكن".
وفي 27 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اعتقلت السلطات الإيرانية في طهران الناشطة فريدة مرادخاني، ابنة شقيقة المرشد خامنئي، بعدما وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى خالها بسبب قمع الاحتجاجات.