سدالنهضة والحدود.. مباحثات أوروبية سودانية
أجرت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي أنيت ويبر مباحثات رفيعة بالخرطوم، الخميس، تصدرتها ملفات سدالنهضة والحدود والأوضاع بأثيوبيا.
وشملت لقاءات وبير بالخرطوم التي وصلتها في زيارة رسمية بعد إثيوبيا، رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، ووزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي ووزير المالية جبريل إبراهيم كلٍ على حدة.
ووفق بيان من مجلس الوزراء فإن المبعوثة الأوروبية أطلعت حمدوك على زيارتها الأخيرة إلى إثيوبيا ولقائها برئيس البلاد سهلي ورق زودي ورئيس الوزراء آبي أحمد، إذ ناقشت معهما تطورات الأوضاع الداخلية في البلاد.
وتناول اللقاء زيارة حمدوك الأخيرة إلى جوبا في إطار تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، وجهود الخرطوم لإحلال عملية السلام بدولة جنوب السودان.
وقال البيان إن "لقاء رئيس الوزراء والمبعوثة الأوروبية ناقش أيضا قضية سد النهضة والحدود بين السودان وإثيوبيا".
والعلاقة بين الخرطوم وأديس أبابا متوترة بسبب خلافات حول سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا على النيل الأزرق، ويخشى السودان من تأثيره على نحو 20 مليون مواطن يعيشون بضاف النيل وسدوده المائية.
وتفاقم الخلاف السوداني الإثيوبي مع حلول العام الجاري عقب انفتاح جيش الخرطوم شرقاً واستعادته أراضي شاسعة على الحدود وطرد رعايا أديس أبابا الذين كانوا يستغلون المنطقة في الزراعة.
وتأزمت الأوضاع بشكل لافت بين البلدين عقب اندلاع القتال في إقليم تجراي حيث ألمحت أديس أبابا إلى تورط السودان في دعم جبهة تجراي المتمردة, وبرز ذلك جلياً بعد رفض أثيوبيا مبادرة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك للتوسط لإنهاء الحرب هناك ووصفها للخرطوم بأنها "طرفاً غير محايداً".
وتنفي الخرطوم بشدة الإتهامات الإثيوبية، وتؤكد دوماً أنها تعمل على ما يحقق الأمن والإستقرار في البلاد، فيما وصل بها الأمر لاستدعاء سفيرها في أديس أبابا للتشاور كنوع من الاحتجاج الدبلوماسي قبل أن يعود ويواصل عمله.
ويوم الخميس، أبلغت وزيرة الخارجية مريم المهدي، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، قلق حكومة بلادها بشأن الأوضاع في أثيوبيا وجهود الخرطوم لحل النزاع هناك عبر مبادرة رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك.
وقدمت المهدي شرحاً حول موقف السودان من سد النهضة وتمسكه بضرورة التوصل لإتفاق قانوني ملزم بين الأطراف الثلاثة.
وتحدثت الوزيرة خلال اللقاء عن طلب السودان الخاص باستبدال قوات البعثة الأممية في أبيي والتي تتكون من عناصر إثيوبية، بقوات من جنسيات متعددة.
وأشارت للدور المهم الذي يلعبه السودان في المنطقة واختياره كمقر إقليمي لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
كما شددت الوزيرة على أهمية دعم جهود السلام والاستقرار في كل من ليبيا وجنوب السودان وتشاد بالتعاون مع الشركاء الاقليميين والدوليين.
بدروها، أكدت مبعوث الاتحاد الأوروبي دعمها لحل قضايا المنطقة والمساعدة في حل النزاع بين السودان وأثيوبيا عبر الحوار.
وشددت على أهمية الاستقرار في المنطقة ككل وضرورة اضطلاع السودان بدوره المهم لدعم السلام.
وكانت مبعوث الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، التقت وزرير المالية السوداني جبريل إبراهيم ضمن مشاوراتها اليوم بالخرطوم.
وقال جبريل في تصريحات صحفية عقب اللقاء إنه بحث مع المبعوثة الاوروبية لشئون القرن الإفريقي سبل تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم والجهود المبذولة في ذلك.
وأوضح أن اللقاء تناول بالشرح الإصلاحات الإقتصادية التي طبقتها الحكومة وما يتطلع له السودان من دعم الاتحاد الأوروبي لتحقيق مزيد من الاستقرار الاقتصادي وتنفيذ اتفاق السلام وتحريك الموارد لوضع اقتصاد البلاد في المسار الصحيح، فيما أكدت المبعوثة الأوروبية أن وزير المالية أطلعها على أجندة الإصلاح الاقتصادي والمالي وبرامج دعم الشباب.
وأوضحت المبعوثة أنها بحثت مع الوزير القضايا الإقليمية وقضايا تخفيف الصراعات وقضايا الإنتقال، معبرة عن تطلعها لاجراء مزيد من الحوار حول مجمل هذه القضايا.
aXA6IDMuMTQ0LjkyLjE2NSA=
جزيرة ام اند امز