بحجم العملة المعدنية.. جهاز محمول لعلاج سرطان الجلد في المنزل

طوَر فريق من العلماء جهازاً محمولاً قادرا على علاج سرطان الجلد في المنزل، مع تخفيف الألم الناتج عنه.

ويقول الفريق إن الجهاز الذي يبلغ حجم العملة المعدنية، يستخدم العلاج الضوئي بنفس فاعلية العلاج الذي يتلقاه مرضى السرطان في المستشفى، وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.

• منتجات فردية.. أمل جديد لمرضى السرطان

وأشار الموقع، في تقرير نشره الخميس، إلى أن المسار المعتاد للعلاج الضوئي يتضمن الخضوع لجلستين في المستشفى يمكن أن تستغرق كل منهما أكثر من ساعتين، ولذا فإنه يمكن لهذا الجهاز الجديد أن يقلل من طول وقت البقاء في المستشفى، وهو أمر ضروري للغاية أثناء استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد.

ما هو العلاج الضوئي؟

يقول باحثون في الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية إن هذا النوع من العلاج يجمع بين استخدام الأدوية الحساسة للضوء ومصدر للضوء للقضاء على الخلايا السرطانية، وقد كشفت العديد من الدراسات عن فاعليته لدى المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد منخفض الخطورة.

ونقل الموقع عن مؤلفة الدراسة الدكتورة آنا جابرييلا سالفيو قولها: "يعد الجهاز الجديد بالغ الأهمية في بلد المنشأ، البرازيل، حيث يحتاج العديد من المرضى إلى السفر لأكثر من 300 كيلومتر لتلقي العلاج المتخصص".

وفي التجربة الأولى للجهاز، خضع 15 فرداً مصاباً بالسرطان لجلسة العلاج الضوئي في مستشفى "أمارال كارفالو" في البرازيل، وبدأ الباحثون باستخدام كريم ميثيل أمينوليفولينات بنسبة 20% على المنطقة المصابة، ثم أضاءوا هذه المنطقة بضوء ليد أحمر لمدة 20 دقيقة، وبعد ذلك، أضاف الفريق طبقة رقيقة من الكريم إلى المنطقة، ثم وضعوا الجهاز المحمول، الذي قاموا بتثبيته في مكانه باستخدام شريط لاصق.

وتابع: "ثم انتظر كل مريض لمدة 90 دقيقة قبل تشغيل الجهاز لمدة ساعتين، ونظراً لسهولة إجراء هذه الخطوات في المنزل، فقد تمكن كل مريض من إنهاء العلاج دون الحاجة إلى دخول المستشفى، كما طلب الباحثون منهم قياس مستوى شعورهم بالألم على مقياس من 0 إلى 10 (الصفر يعني عدم وجود ألم و10 هو الأكثر شدة)".

وكشفت نتائج الدراسة، التي تم الإعلان عنها في مؤتمر الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية الثلاثين، عن تشابه فاعلية العلاج الضوئي في المنزل وفي المستشفى بنسبة 86.67%، ومع ذلك، فإن استخدام الجهاز للعلاج في المنزل قد قلل بشكل كبير من الألم الذي عانى منه المرضى.

وأضافت سالفيو: "يمكن أن يكون لنتائج دراستنا تأثير إيجابي كبير على علاج سرطان الجلد في البرازيل وبقية العالم، كما أن إبلاغ المرضى عن مستويات أقل بكثير من الألم من العلاج في المنزل هو أمر مشجع للغاية، وذلك خاصة لأن الأمر لا يأتي على حساب الفاعلية".