ركود في سوق العقارات البريطانية وتراجع في أسعار الشقق الفاخرة
تأثرت سوق العقارات سلباً في بريطانيا بتداعيات بريكست وسط تراجع الأسعار بخاصة في العاصمة لندن المعروفة بأسعارها المرتفعة جداً
تأثرت سوق العقارات سلباً في بريطانيا بتداعيات بريكست، وسط تراجع الأسعار بخاصة في العاصمة لندن المعروفة بشققها الفاخرة وأسعارها المرتفعة جداً.
وفي لندن، تراجعت الأسعار بنسبة 4% في الفصل الأول من 2019، بحسب المؤشر الوطني لأسعار السكن، في أكبر تراجع منذ 2009 والأزمة المالية.
وتقول بياتريس كابوش، مديرة شركة "بارنز يوكاي"، إنّ "السوق متوقفة".
وتكاد أسعار البيع لا تتحرك في البلاد، ففي شهر يوليو/تموز، لم تزد إلا بمعدل 0,7% على مدى سنة، في أبطأ وتيرة لها منذ نهاية 2012، ويعزو الخبراء هذا التباطؤ إلى بريكست والغموض الذي ينجم عنه منذ 3 سنوات.
وقالت يال سلفين، الخبيرة الاقتصادية في المكتب البريطاني لمؤسسة "كاي. بي. إم. جي" المتخصصة في دراسة الأسواق، إنّ "سوق الإسكان راكدة منذ 2016"، تاريخ استفتاء بريكست.
وأوضحت أنّ السبب يكمن "في التغيرات الطارئة في الضريبة على الممتلكات، ولكن أيضاً بسبب الغموض الذي يلف بريكست".
وأدى هذا الوضع إلى تأجيل كثير من المشترين عمليات الشراء خشية دفع مبالغ باهظة في وقت قد تهبط الأسعار بحال حصول بريكست من دون اتفاق.
وفي الطرف الآخر للمعادلة، لا يرغب البائعون في تصفية ممتلكاتهم ويفضّلون الاحتفاظ بها، ولو فارغة، في وقت تواجه البلاد أزمة سكن.
ويعتبر مكتب الدراسات "بانتيون ماكرواكونوميكس" أنّ سوق العقارات البريطانية "لامست أدنى مستوى"، فيما من المنتظر أن "تخرج تدريجاً من حال الركود التي تسبب بها بريكست" وسط توقعات بنمو بنسبة 1,2% العام المقبل، ولكن شرط "ألا يتحقق أبداً" بريكست من دون اتفاق.