دراسة.. صفع الأطفال يجعلهم أكثر عدوانية وانعزالية
دراسات سابقة ربطت العقاب البدني عند الأطفال بالاكتئاب والقلق والمخدرات وتعاطي الكحول
حذرت دراسة أمريكية الآباء من صفع أطفالهم على الأرداف كأسلوب لتهذيبهم، مؤكدة أن هذه الطريقة لا تحسن من سلوكهم بل تدفعهم للأسوأ.
وذكرت صحيفة "إندبندنت" نقلا عن علماء بجامعة تكساس أن بعض الإرشادات التربوية الأخيرة نصحت بالصفع الخفيف كبديل للعقاب البدني الشديد أو الإهانة، لكن تبين أن هذا الأسلوب يجعل الأطفال عدوانيين وغير اجتماعيين.
وربطت دراسات سابقة العقاب البدني عند الأطفال بالاكتئاب والقلق والمخدرات وتعاطي الكحول.
وأظهرت نتائج الدراسة الجديدة أن هذا النوع من الضرب رغم أنه خفيف لكنه يرتبط بزيادة المشاكل السلوكية من سن ٥-٨.
وانعكس ذلك على عدد المرات التي يجادلون فيها مع الأطفال الآخرين، والعراك، والتصرف باندفاع، وعدم الانتظام في الأنشطة في الفصول الدراسية.
وقسم العلماء أكثر من ١٢ ألف طفل مسجلين في مجموعتين إحداها لمن تعرضوا للصفع والثانية لمن لم يتعرضوا له، وكشفوا أن إحدى الروابط الرئيسية بين الصفع والسلوك السيئ هي أن الأطفال لا يتعلمون ضبط النفس. وما يتعلمه الأطفال من الصفع هو أنه عندما يكون الوالدان موجودان، يجب أن يكونوا مهذبين، وإلا سوف يتعرضون للضرب أي أنهم لا يتعلمون التحكم في أنفسهم إلا في حضرة آبائهم.
وذكر العلماء أن كل الآباء يشعرون بالإحباط عندما لا تسير الأمور على ما يرام مع أطفالهم، وأوضحوا أن مهمتهم الأساسية كأولياء أمور هي تعليم الأطفال باستمرار، مؤكدين أن الصفع أو العقاب البدني أو الإهانة لا يؤدون هذا الغرض.