الشركات الصغيرة والمتوسطة الأسرع نموًا في الخليج
المئات من الشركات الصغيرة والمتوسطة بدول الخليج تخطط لزيادة رأسمالها خلال العامين القادمين لتوفير السيولة اللازمة لتنفيذ خطط التوسع.
تخطط مئات الشركات الصغيرة والمتوسطة بدول الخليج لزيادة رأسمالها خلال العامين القادمين؛ لتوفير السيولة اللازمة لتنفيذ خطط التوسع والاستفادة من فرص الأعمال المطروحة بالمنطقة.
وبيّنت نتائج دراسة موسعة أجرتها "مبادرة بيرل" شملت 1000 شركة صغيرة ومتوسطة بدول الخليج على رأسها الإمارات والسعودية أن 90% من تلك الشركات الأسرع نموًا بقطاعات متنوعة بأسواق الخليج.
"مبادرة بيرل هي مؤسسة مستقلة غير هادفة للربح أسسها قادة أعمال في الخليج في عام 2010 بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة للشراكات، وتم إطلاق المبادرة في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك".
وتستهدف المؤسسة تحسين المساءلة والشفافية والحوكمة المؤسسية في منطقة الخليج، والراعي المؤسس للمبادرة هو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة.
وعلقت كارلا كوفيل، المديرة التنفيذية لمبادرة بيرل، على نتائج الدارسة قائلة "بأن 50% من الشركات التي شملتها الدراسة قد قطعت شوطًا في تطبيق قواعد الحوكمة والشفافية بتوفير وثائق رسمية للإدارة، وأن 30% التزمت بتنفيذ القواعد بمستوى جيد بتقديم تقارير مراجعة الحسابات وتقارير المخاطر وردود فعل الموظفين".
وأكدت أن تنفيذ قواعد الشفافية يعزز فرصها في جذب المستثمرين، فضلاً عن جذب الخبراء والكوادر القوية التي تسعى للعمل بالشركات التي تتمتع بهيكل تنظيمي مستقر.
وأشارت الدراسة إلى أن 59% من الشركات الصغيرة والمتوسطة تدعم تطبيق ممارسات الإدارة الرشيدة، وهو أمر مهم للغاية في ظل أن هذا القطاع من الشركات يوفر قرابة 70% من الوظائف بمنطقة الخليج.
وتستهدف الإمارات في "رؤية 2021" رفع حصة الشركات الصغيرة والمتوسطة من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي من معدله الحالي البالغ 60% إلى 70%، فيما تخطط السعودية في "رؤية المملكة 2030" لرفع نصيب هذا القطاع من الشركات من إجمالي الناتج المحلي من 20% إلى 35%.