شرائح مجهرية ذكية تكشف السرطان مبكرا.. الخلايا تظهر بلون مختلف
أظهرت دراسة، نشرت بمجلة "نيتشر"، الأربعاء، أنه من خلال تعديل سطح شرائح المجهر التقليدي على المقياس النانوي، تتخذ الهياكل والخلايا البيولوجية تباينًا مذهلاً في الألوان يمكن استخدامه للكشف الفوري عن السرطان.
وأمضى البروفيسور برايان آبي، قائد المشروع، السنوات الـ5 الماضية في تطوير التكنولوجيا بجامعة لاتروب الأمريكية، مع المخترع المشارك الدكتور أوجينيو بالور.
ويقول البروفيسور آبي: "تعتمد الأساليب الحالية لتصوير الأنسجة غالبًا على تلطيخ الخلايا أو وسمها من أجل جعلها مرئية تحت المجهر، وحتى مع التلوين أو وضع العلامات، قد يكون من الصعب على اختصاصي علم الأمراض اكتشاف الخلايا السرطانية، مع احتمال حدوث خطأ في تشخيص بعض العينات، لا سيما خلال المراحل المبكرة جدًا من المرض".
ويضيف "لقد سمحت لنا الاختراقات الحديثة في مجال تكنولوجيا النانو بالتلاعب في تفاعل الضوء مع الأنسجة البيولوجية بحيث يبدو أن الخلايا غير الطبيعية لها لون مختلف عن الخلايا السليمة".
وفي الدراسة، تعاون الباحثون من معهد لاتروب للعلوم الجزيئية مع مجموعة الباحثة المشاركة، البروفيسورة بليندا باركر بمركز بيتر ماكالوم للسرطان، لتجربة التكنولوجيا الجديدة كوسيلة مساعدة في تشخيص سرطان الثدي في مراحله المبكرة.
وتقول البروفيسور المشارك باركر، إن التقنيات الحالية يمكن أن تعني أنه من الصعب التمييز بين الأشكال المبكرة لسرطان الثدي والآفات الحميدة، خاصة عندما لا يكون هناك العديد من الخلايا ذات الشكل غير الطبيعي في الأنسجة المعقدة، وتجعل التقنية الجديدة التي تمت تسميتها (NanoMslide)، هذا التشخيص أسهل بكثير.
وتوضح باركر، وهي أيضًا أستاذ مساعد في لاتروب: "عندما نظرت لأول مرة إلى نسيج تحت المجهر على شرائح (NanoMslide)، كنت متحمسة بشكل لا يصدق".
وتضيف: "لأول مرة رأيت خلايا سرطانية تظهر في وجهي، وكانت بلون مختلف عن الأنسجة المحيطة، وكان من السهل جدًا تمييزها عن الخلايا المحيطة".
وتعتقد البروفيسور المشارك باركر، أنه "استنادًا إلى النتائج الأولية التي تم التوصل إليها باستخدام منصة (NanoMslide )، فإنها يمكن أن تكون مفيدة حقًا في التشخيص المبكر لسرطان الثدي، والسرطانات الأخرى، حيث نحاول حقًا التقاط بعض الخلايا السرطانية في الأنسجة المعقدة أو عينة الدم".
aXA6IDMuMTQ1LjkzLjIyNyA= جزيرة ام اند امز