لإدمان طفلك للتكنولوجيا علامات.. تعرف عليها!
العديد من الإنجازات التكنولوجية السريعة ظهرت، وازداد استخدام الأجهزة المحمولة ذات الاتصال المباشر بالإنترنت.
مع انتشار الأجهزة التكنولوجية المتقدمة بين الصغار في العصر الحديث، تزايدت مخاوف الآباء من تعرض الأبناء لمخاطر إدمان الهواتف الذكية والإنترنت، خاصة شبكات التواصل الاجتماعي.
وخلال العقد الأخير، ظهرت العديد من الإنجازات التكنولوجية السريعة، وازداد استخدام الأجهزة المحمولة ذات الاتصال المباشر بالإنترنت.
وانتقلت أدوات مثل الدردشة "الشات" من الاستخدام الحصري لقطاع الأعمال إلى الاستخدام الضروري للإنسان، حسبما أكد خبراء مركز "إي إس آي بي كلينيك" المتخصص في توفير الرعاية الصحية بالمعهد العالي للدراسات النفسية بإسبانيا.
ووفقا للمركز، فإن المراهقين يولون أهمية للتكنولوجيا الجديدة والإنترنت، كدليل على الهوية والمكانة، وقد تحول استخدامها إلى أولوية في حياتهم.
وأوضح الأطباء النفسيون التابعون للمركز، أن المرور بمرحلة المراهقة في الوقت الراهن، يعنى امتلاك أحدث إصدارات الأجهزة الذكية المتصلة مباشرة بالإنترنت عبر خدمة "واي فاي"، بل في أحيان كثيرة يحظى الأبناء بتكنولوجيا أكثر تقدما من آبائهم.
وفي السابق، كان الهاتف المحمول الذي يحمله الأبناء يعد بالنسبة للآباء مصدرا للسيطرة عليهم وتحديد مكانهم، وبالتالي كان وسيلة للراحة والطمأنينة، بحسب التقرير.
أما الآن، بعد مشاهدة الشباب يذهبون كل الأماكن برفقة هذه الأجهزة ومطالعتها بشكل مستمر أثناء الدراسة أو تناول الطعام، يشعر الآباء بأن التكنولوجيا الجديدة تُمثل تهديدا كبيرا قد يعرض هؤلاء الشباب لانتهاج مسلك إدماني، حسبما يوضح الخبراء.
وألقى موجز أعده قسم الأطفال والمراهقين بالمركز النفسي، الضوء على العديد من الهواجس التي تشغل الآباء حيال مخاطر إدمان التكنولوجيا الجديدة.
وأوضح الموجز أن استخدام الكمبيوتر أمر عادي كأي وسيلة تكنولوجية أخرى، حيث يستخدم في الدراسة والعمل والترفيه في أوقات الفراغ والاتصال بالأصدقاء، ولكن المشكلة تظهر وفقا لطبيعة هذا الاستخدام.
وحول وجوب منع الأطفال من استخدام الحواسيب أو أجهزة الهواتف الخلوية، أكد الموجز أنه أمر مرفوض بشكل قطعي، فالأجهزة التكنولوجية الجديدة سوف تظل وتبقى وتستمر، وأطفالنا سوف يستعملونها عاجلا أو آجلا، والمهم للغاية في الفترة الراهنة أن يتعلموا استخدامها بشكل عقلاني.
وفي حال شعر الآباء أن أبناءهم يعانون من إدمان الهواتف الذكية، يتعين عليهم التحكم في استخدامها، ومن غير المنصوح به وجود اتصال مباشر بالإنترنت في الهاتف الجوال بالنسبة للصغار الذين لا يعرفون التعامل مع الشبكة.
وفيما يخص بقاء الأبناء على الشبكة العنكبوتية، تشير الدراسة إلى أنه من المفضل ألا يوجد ابنك على الإنترنت أكثر من نصف ساعة يوميا، على أن تتسع لساعة في عطلات نهاية الأسبوع مع إعطاء الأولوية للواجبات والأعمال.
كما أوضح الخبراء، أنه لا يجب أن يدخل الأطفال دون العاشرة إلى الإنترنت بمفردهم؛ إلا أنهم يمكنهم استخدام الكمبيوتر كأداة للتسلية واللعب أو الدراسة أو مصدر للمعلومات دون اتصال مباشر بالشبكة، فيما يمكن استخدام الإنترنت بدءًا من سن العاشرة وحتى الـ14، وفقًا لتوقيت ومعايير محددة تحت إشراف الوالدين.
ويمنع كثير من الأبناء آباءهم من مراقبة محادثاتهم أو صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأن ذلك "ينتهك خصوصياتهم"، بيد أن هذه الحجة تفتقد للمنطق، لأن الأطفال يمكن أن يتحولوا لضحايا لعمليات احتيال وتحرش وخداع عبر الإنترنت.
وبدءًا من سن الـ14 تتوجب صياغة قواعد واضحة للغاية لاستخدام الأجهزة التكنولوجية، وفرض عقوبات حال انتهكت هذه القواعد.
اللجوء للطبيب النفسي
من جانبها، ذكرت الدكتورة يولاندا بيرا، مديرة المركز النفسي، أن "الآباء الذين يزورن الطبيب النفسي من أجل شعورهم بتعرض أبنائهم لإدمان محتمل بسبب الأجهزة التكنولوجية الجديدة، عادة تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاما، بينما الأطفال تبدأ أعمارهم من 9 سنوات.
وترى بيرا أنه من الضروري التوجه إلى الطبيب النفسي إذا تخلى الابن عن حياته الاجتماعية والأسرية وفضّل العيش منعزلا في غرفته أو مع هاتفه أو الحاسب اللوحي.
علامات إدمان الهواتف
بالنسبة للهواتف المحمولة يتعين علينا أن نبدأ في توخي الحذر بمجرد ملاحظة ارتفاع قيمة الفاتورة في نهاية الشهر، بالإضافة إلى متابعة قيام الابن باصطحاب الهاتف إلى كل مكان من عدمه، وما إذا كان يمضي في الشارع وهو يقوم بعمل محادثة، وهل يكون الهاتف حاضرا على المكتب عند قيامه بالمذاكرة.
إلى جانب ملاحظة ما إذا كان يشعر بالضيق حال عدم وجود هاتفه إلى جانبه، وهل من الممكن أن يمارس الكذب من أجل احتفاظه بالهاتف.
علامات إدمان الإنترنت على الكمبيوتر
يتوجب على الآباء توخي الحذر عندما يرون أبناءهم يقومون بالاستيقاظ في منتصف الليل من أجل الاتصال بالإنترنت أو الكذب من أجل البقاء فترة أطول لتصفح الشبكة العنكبوتية، أو شعورهم بالاضطراب جراء عدم تمكنهم من الاتصال بالإنترنت واختلاق أعذار من أجل عدم الذهاب للمدرسة والتمكن من البقاء في المنزل والاتصال بالشبكة.
وفي مراحل أكثر تقدما، يستطيع المراهقون البقاء أكثر من 3 ساعات متصلين واستخدام الكمبيوتر بأولوية عن الاحتياجات الأساسية مثل النوم أو الدخول إلى المرحاض، كما تبدو عليهم أعراض الانطواء عندما لا يكونون متصلين بالإنترنت، مثل الشعور بالاضطراب أو الغضب وخلل بنظام النوم والعدوانية.
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA= جزيرة ام اند امز