"إدمان التكنولوجيا" يضرب اسكتلندا.. ودعوات للتعافي
إدمان التكنولوجيا، المتمثلة في استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر واللاب توب وغيرها، تحول إلى مرض منتشر بقوة بين الاسكتلنديين.
أفادت دراسة حديثة بأن 6 من كل 10 اسكتلنديين متعلقون بشدة لدرجة "الإدمان" بهواتفهم المحمولة وأجهزة الكومبيوتر والحاسوب اللوحي "تابلت"، بل إن الربع منهم يتلقى دورات للتخلص من "السموم الرقمية" لشعورهم بأنهم باتوا من "مدمني" هذه الشاشات بدرجة كبيرة للغاية.
واكتشفت الدراسة المسحية الصادرة عن هيئة "أوفكوم" لتنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة أن البالغين في اسكتلندا يمضون في المتوسط 21 ساعة أسبوعيا متصلون بشبكة الإنترنت، فيما يعتبر 60 % منهم من "مدمني الإنترنت"، فيما قال 20 % منهم إنهم يشعرون بالتوتر بدون هواتفهم النقالة.
واكتشفت الدراسة أن استخدام الإنترنت يمكن أن يؤثر على الحياة الشخصية والعملية للناس، حيث يؤدي إلى أن 25% من المستخدمين "ينفصلون" تماما عن الواقع المحيط بهم في نقطة معينة.
ومن بين الأسباب الشائعة التي عددها المشاركون في الدراسة، للتوقف عن النظر طويلا في الشاشات هو قضاء وقت لفعل أشياء أخرى أو تمضية الوقت مع الأسرة والأصدقاء، فيما قال أكثر من نصف مستخدمي الإنترنت إنهم يمضون وقتا أطول في التصفح على الشبكة العنكبوتية أكثر مما كانوا يخططون في الأصل.
وقال حوالي 44% من الاسكتلنديين إنهم يهملون الواجبات المنزلية كأثر سلبي للتسمّر أمام شاشات هذه الأجهزة، بينما قال 42% إنهم ينسون النوم من أجل الإبحار في شبكات الإنترنت، حسبما ذكرت صحيفة "سكوتسمان" الاسكتلندية.
يذكر أن تعبير "ديجتال ديتوكس" أي التخلص من السموم الرقمية يشير إلى فترة من الوقت يحجم فيها الفرد عن استخدام أجهزة الاتصال الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر، وينظر إليها على أنها فرصة للتخلص من التوتر والتركيز على التفاعل الاجتماعي في العالم المادي.
وانتشرت العديد من الدعوات الحكومية وغير الحكومية إلى السعي للتخلص مما وصفوه بإدمان التكنولوجيا الذي تمتد آثاره إلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والحالة النفسية للإنسان.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg جزيرة ام اند امز