سياسيون دنماركيون يتخلون عن هواتفهم.. خوفا من الاختراق الروسي
بعض السياسيين الدنماركيين يتوجهون إلى روسيا هذا الأسبوع، لكنهم سيتركون في منازلهم شيئا مهما "هواتفهم الذكية" خوفا من الاختراق الروسي.
يتوجه بعض السياسيين الدنماركيين إلى روسيا هذا الأسبوع في زيارة دبلوماسية، لكنهم سيتركون في منازلهم شيئا مهما "هواتفهم الذكية" خوفا من الاختراق الروسي.
كتب مارتن ليدجارد، وزير الخارجية الدنماركي السابق وعضو الحزب الليبرالي الاجتماعي الدنماركي، على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي على "فيس بوك"، أنه لن يأخذ هاتفه الذكي معه في رحلته إلى روسيا.
وشارك أصدقاءه ومتابعيه صورة لهاتف نوكيا قديم، قال إنه سيستخدمه أثناء الرحلة، معلقا عليها "وداعا أيها الهاتف الذكي. وداعا للبريد الإلكتروني والأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي"، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وأوضح ليدجارد أنه تم تحذيره من عدم أخذ أي أجهزة متطورة معه إلى روسيا بسبب مخاوف أمنية.
كما نشر زعيم المعارضة الدنماركية نيك هيكيرب، من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، أيضا منشورا عبر "فيس بوك" حول الموضوع ذاته، قال فيه إنه طلب منه ترك أجهزة "آيفون" و"آيباد" وأي شيء مماثل في منزله.
وأضاف: "هذا يعني أنني سأكون بدون إنترنت وبريد إلكتروني ومواقع تواصل اجتماعي لمدة أسبوع".
ونظر هيكيرب إلى الجانب الإيجابي في الأمر، حيث يرى أنها قد تكون فرصة مناسبة لتقييد الاستخدام التكنولوجي والانخراط أكثر مع أشخاص في العالم الواقعي.
ويزور ليدجار وهيكيرب روسيا كوفد من لجنة السياسة الخارجية الدنماركية.
وأوضح نيكولاج فيلومسين، المتحدث الرسمي باسم تحالف الأحمر الأخضر الدنماركي، أن أوامر عدم اصطحاب الهواتف الذكية في رحلة روسيا جاءت من قسم تكنولوجيا المعلومات بالبرلمان الدنماركي، الذي حذر من الوقوع في فخ مراقبة الروسيين.
وأشار إلى أن سياسية واحدة فقط رفضت ترك هاتفها الذكي، هي نائبة حزب الشعب الدنماركي اليميني، ماري كراروب، المعروفة بتعاطفها وتأييدها لروسيا.
واشنطن بوست لفتت أنه يتم اتخاذ إجراءات أمنية مماثلة مع سياسيين في دول أخرى قبل سفرهم إلى دول مشهورة باستخدامها المفرط للمراقبة الرقمية. لكن الغريب في الأمر، هو إعلان السياسيين لذلك بهذا الشكل الواضح والصريح.
وقالت إنه في فبراير/شباط الماضي، أعلنت وحدة الأمن السيبراني في وزارة الدفاع الدنماركية أن عددا من الوزارات تعرض إلى هجمات إلكترونية على مدار العامين الماضيين من قبل مجموعة قراصنة ترعاها دولة ما. وبالرغم من عدم تحديد اسم هذه الدولة، إلا أنه يعتقد أن روسيا خلف هذه الهجمات، حسب الصحيفة.
aXA6IDMuMTYuMTM3LjIyOSA=
جزيرة ام اند امز