مغردون يردون على حملة خبيثة تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة، وتروج علنا لأفكار تنظيم "داعش" الإرهابي وتدمير الأعمال الفنية.
حملة منسقة شنتها وسائل الإعلام القطرية، وذباب الدوحة الإلكتروني تكشف عن مدى تطرف وعدوانية تنظيم الحمدين وإعلامه.
حملة خبيثة تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة، وتروج علنا لأفكار تنظيم "داعش" الإرهابي وتدمير الأعمال الفنية والآثار والمقتنيات الفنية باعتبارها أصناما.
مجسم فني على طريق الشيخ زايد، الرابط بين العاصمة الإماراتية أبوظبي وإمارة دبي، وضعه "متحف اللوفر أبوظبي" ضمن فعالية ثقافية ترويجية تسمى "معرض الطريق السريع"، من أجل رفع إثارة فضول الجمهور ودفع العامة للإقبال على زيارة المتحف.
اختمرت الخطة سريعا في رؤوس "شياطين الحمدين" من الإخونجية وإعلامهم وذبابهم الإلكتروني، ووجدوا في الأمر فرصة لترويج الأكاذيب عن الإمارات عبر حملات الكذب والبهتان، فسموا المجسم "صنم بوذا"، وقالوا إن الإمارات أعادت الأصنام للجزيرة العربية.
ولكنهم وقعوا من حيث لم يحتسبوا في شر أعمالهم، وكشفت حملتهم عن حقيقة دعمهم للإرهاب عبر تبنيهم خطاب الدواعش الذي يعتبر المجسمات الفنية والمقتنيات الأثرية أصناما يجب هدمها.
قصة المجسم
ضمن فعالية ثقافية ترويجية تسمى "معرض الطريق السريع"، ينظمها ”متحف اللوفر“ في أبوظبي لإثارة فضول الجمهور ودفع العامة للإقبال على زيارة المتحف، وضع المتحف مجسما فنيا يحاكي قطعة أصلية بالمعرض على طريق الشيخ زايد، الرابط بين العاصمة الإماراتية أبوظبي وإمارة دبي.
ويعود تاريخ التمثال الأصلي إلى ما بين 1050 و1150 ميلادية، وهو من ضمن معروضات متحف اللوفر.
وتعد النسخة الموجودة على جانب الطريق واحدة من أولى القطع التي سيتضمنها "معرض الطريق السريع"، الذي سيتم إطلاق نسخته الثانية رسميا يوم الأحد المقبل 7 أبريل/نيسان الجاري.
وكانت الدورة الأولى من المعرض الذي يعد الأول من نوعه في العالم، قد أقيمت في فبراير/شباط 2018.
ويروج المعرض لمقتنياته بطريق مبتكرة تثير اهتمام الجمهور وتستقطبه لزيارته عبر عرضها على الطريق السريع الممتد من أبوظبي إلى دبي، ويترافق مع العرض شرح عبر الراديو مدته 30 ثانية عن كل لوحة يمر أمامها السائق ليعيش تجربة استثنائية فريدة من نوعها.
ويعد اللوفر أبوظبي أول متحف عالمي في الوطن العربي، يتضمن أعمالا فنية وتحفا تاريخية تحمل أهمية تاريخية وثقافية واجتماعية تعود إلى مختلف الحضارات القديمة والوقت الحاضر.
شياطين "الحمدين".. وصنم "بوذا"
المبادرة المبتكرة للترويج للأعمال الفنية، حولها شياطين "الحمدين" من الإخونجية ووسائل إعلامه وعلى رأسها قناة "الجزيرة" و"عربي 21" وجريدة "الشرق" وإعلاميوهم وعلى رأسهم فيصل القاسم مذيع قناة الجزيرة، بل بعض أفراد أسرة تميم منهم مريم آل ثاني وسعود بن خالد آل ثاني، إلى أنها حملة إماراتية لإعادة الأصنام إلى الجزيرة العربية.
بل وفي استهداف واضح للقيم والمبادئ التي يدعو لها ديننا الحنيف، قاموا بالتهكم على دعوة الإمارات للتسامح.
حملة الموالين لقطر والإخوان كشفت عن أكثر من أمر أولها حقيقة دعمهم للإرهاب وتبنيهم موقفا متشددا لا يتبناه سوى تنظيمات متشددة كداعش الذي دمر الآثار في العراق وسوريا.
أيضا تكشف تلك الحملة جهل الدواعش والإخونجية بالفنون ودورها في تجسير التواصل الإنساني بين الشعوب.
الأمر الثالث هو المحاولة الدائمة لتزييف الحقائق وترويج الأكاذيب لاستهداف وتشويه أي نجاح إماراتي، في ظل استمرار الفشل القطري.
مغردون إماراتيون وكويتيون يردون
وفي مواجهة حملات شياطين "الحمدين" وإعلامه وذبابه الإلكتروني، رد العديد من المغردين الإماراتيين والكويتيين، موضحين حقيقة المجسم، وسبب وضعه، وكشفوا عن الهدف من حملات الموالين لقطر.
الإعلامي محمد الحمادي رئيس تحرير جريدة "الرؤية" الإماراتية نشر الصورة المتداولة للمجسم، وعلق قائلا "حقيقة هذه الصورة أنها جزء من #معرض_الطريق_الفني الذي ينظمه #متحف_اللوفر في أبوظبي ومجسم تمثال بوذا واحد من عدة أعمال فنية ستعرض على مسافة مائة كم بين دبي وأبوظبي ولمدة شهر كنوع من حملة ترويجية لفن اللوفر.. يروج البعض وبكل سذاجة أن التمثال لعبادة بوذا!!
الإعلامي والمغرد الكويتي الشهير ثامر الدخيل آثر هو الآخر الرد، قائلا: "للعلم.. تمثال #بوذا الضخم الذي شوهد منصوبا على لوحة إعلانية على طريق #دبي-#أبوظبي ما هو إلا إعلان تسويقي عن تواجد نسخة من التمثال في #متحف_اللوفر فرع أبوظبي سيبدأ عرضها في السابع من هذا الشهر حسب ما نقلته جريدة #الخليج_تايمز الإماراتية".
بدوره نشر الإعلامي الإماراتي جمال الحربي تغريدات الجزيرة وأفراد أسرة تميم بشأن المجسم، وغرد قائلا: "أوجعتهم أبوظبي فأصبحت أخبارها تتسيد عناوين قنواتهم والترند الوحيد في مواقع وحسابات التواصل الاجتماعي التابعة لأبواقهم ومرتزقتهم".
وأردف: "عزيزي المتابع ما عليك إلا الاطلاع على الهاشتاق أدناه لتتعرف على حقيقة أكذوبتهم المزعومة".
في السياق نفسه، قال المغرد عبدالله ماجد آل علي: "لا يزال تنظيم الإخوان الإرهابي ومن والاه يسعون للإساءة إلى الإمارات من خلال فئرانهم الإلكترونية الغبية.. الإمارات ستظل في الصدارة دائماً، ولن تكترث بترهات هؤلاء المتخلفين. وها هو ذا متحف اللوفر أبوظبي يستضيف النسخة الثانية من #معرض_الطريق_الفني".
إعلام الحمدين.. تزييف الحقيقة
ومنذ أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، في يونيو/حزيران عام 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، شنّت قناة "الجزيرة" القطرية وأتباعها من وسائل الإعلام القطرية أو الممولة من قطر، حملات افتراءات وأكاذيب ممنهجة ومنظمة تستهدف الدول الأربع الرافضة لإرهاب قطر، بشكل عام والإمارات بشكل خاص، عبر استراتيجية خبيثة محاورها تزييف الحقائق وتزوير التاريخ وتشويه الحاضر والتحريض الرخيص.
ولم تتوانَ قطر وإعلامها في استهداف دور السعودية والإمارات ضمن التحالف العربي في اليمن عبر حملة افتراءات وأكاذيب مستمرة، كما استغلت حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، لشن أقذر حملة تحريض ضد السعودية وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، رغم قيام المملكة بإحالة المتهمين للمحاكمة.
ولم توفر "الجزيرة" وأتباعها أي فرصة من محاولة استهداف تشويه أي إنجاز يتحقق في الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه دأبت على تقديم كل أنواع الدعم للكيانات والمنظمات الإرهابية التي تنشر التطرف وتثير الفتن في المنطقة.