أمير قطر وأردوغان.. تهنئة "المأزوم" لـ "المهزوم" تثير السخرية
مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي يسخرون من تهنئة أمير قطر "المأزوم" لأردوغان "المهزوم" في الانتخابات البلدية التركية.
حملة سخرية أطلقها مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تعليقا على التهنئة التي أرسلها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الذين وصفوه بـ"المأزوم" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذين وصفوه بـ"المهزوم".
وبحسب النتائج الأولية للانتخابات البلدية في تركيا، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم تعرض لأكبر انتكاسة في تاريخه، مع خسارته أكبر ثلاثة مدن رئيسية، وهي أزمير وأنقرة وإسطنبول.
وربط المغردون بين هروب أمير قطر من القمة العربية في تونس، وتوجيه التهنئة لأردوغان، معربين عن استغرابهم من أن يترك قمة القادة التي تبحث قضايا الأمة ومنها التدخلات التركية في المنطقة، ويذهب ليهنئ أردوغان.
وسخر آخرون من توجيه أمير قطر التهنئة للرئيس التركي بعد الخسارة المدوية التي مني بها الحزب التي يرأسه.
ونجح تحالف الأمة الذي يضم حزبي الشعب الجمهوري والخير، في الفوز بمقاعد البلديات الكبيرة، في الانتخابات المحلية التي جرت بتركيا في 31 مارس/آذار 2019، وهي أول انتخابات تتم في ظل النظام الرئاسي الجديد الذي تم إقراره في استفتاء أبريل 2017.
ووفقاً للنتائج، حصل تحالف الأمة على 45,8% من مجموع الأصوات، حاسماً رئاسة البلديات المهمة في الصدارة منها أنقرة وأزمير وآضنة وإسطنبول، إضافة إلى حصول حزب الشعوب الديمقراطي على نحو 4,2%.
ورغم أن تحالف الشعب المكون من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية حصل على نحو 51% من الأصوات، إلا أنه بالنظر إلى نتائج حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية المنضويين تحت التحالف بصورة منفصلة، هناك تراجع كبير في شعبية حزب العدالة والتنمية بنسبة تصل إلى 7% عن آخر انتخابات محلية أجريت في أغسطس/آب 2014.
وتشكل خسارة أهم مدينتين في البلاد هزيمة مدوية لأردوغان، الذي كان نفسه رئيس بلدية إسطنبول والذي حظي بقدرة لا مثيل لها في تاريخ تركيا على الفوز بشكل متكرر في الانتخابات.
وانخرط أردوغان بقوة في الحملة الانتخابية فصوّر الانتخابات البلدية على أنها معركة حياة أو موت، لكن الاقتراع كان بمثابة استفتاء على حكم حزب العدالة والتنمية بعدما تباطأ الاقتصاد التركي لأول مرة منذ عقد.
سبب جديد لهروب أمير قطر
وقالت وكالة الأنباء القطرية: إن "أمير البلاد بعث ببرقية تهنئة إلى أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، بمناسبة فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية".
التهنئة جاءت في وقت تتواصل فيه تداعيات هروب أمير قطر من قمة تونس احتجاجا على توجيه أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط انتقادات لتركيا وإيران لتدخلاتهما في شؤون المنطقة.
هروب أمير قطر جاء في وقت تتعمق فيه عزلة بلاده وتزداد أزماتها وتتراجع في مختلف المؤشرات وعلى جميع الأصعدة، منذ قطع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، والإمارات، ومصر، والبحرين)، في يونيو/حزيران من 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب إصرارها على دعم التنظيمات الإرهابية في عدد من الساحات العربية.
تهنئة الأمير المأزوم للرئيس المهزوم، كانت هدفا لحملة سخرية المغردين، معلنين اكتشافهم سببا جديدا لهروب أمير قطر، ومنهم المغرد محمد الشويعي الذي علق على خبر التهنئة ساخرا: "عشان كذا ( من أجل هذا السبب) هرب من القمة العربية بيلحق يهني".
بدوره، علق بوناصر المنصوري على الخبر قائلا: "الله يالدنيا.. الحين أردوغان تقولون له أخ.. وعند مشايخ العرب يهرب.. خسرتوا العرب والعرب ربحت ابتعادكم..".
تهنئة المهزوم تثير الاستغراب
في السياق ذاته، استهجن المغرد أسد، هروب أمير قطر من القمة لتهنئة أردوغان، قائلا :"ترك قضايا الأمة العربية ودمار وخراب إيران وإسرائيل وتدخلات تركيا في الشرق الأوسط وذهب إلى أردوغان لكي يهنئه.. ما هذا الإذلال القبيح؟".
أما المغرد أبومحمد الدليمي فأعرب على استغرابه من تهنئة أردوغان بالفوز وهو خاسر قائلا: "شلون (كيف) فاز وهو خسر أربع مناطق رئيسية في تركيا وهي أنقرة وإسطنبول وإزمير وأنطاكيا".
بدوره، قال مغرد يدعى سيد "كيف يهنئه وهو خسران".. "بداية النهاية لأردوغان وحزبه الإخواني العفن".
أما المغرد عبدالله البراك، فعلق على التهنئة منتقدا جملة سياسة قطر، قائلا: "أرخصتو قطر وشعبها وتاريخها بأن وليتو عليكم هذا التركي العصملي وليا عليكم ووضعتو الإسرائيلي عزمي بشارة مستشاراً لكم ونصبتوا الإخونجي القرضاوي مفتيا لكم، ذهبت قطر في طريق الظلام بأيدي حكامها، لك الله يا شعب قطر".
وغادر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مقر انعقاد القمة العربية بالعاصمة التونسية، بعد أقل من ساعة على انطلاق أعمال جلستها الافتتاحية، احتجاجا على توجيه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط انتقادات لتركيا وإيران وانتقادات ضمنية لقطر.
وتُعَد قطر حليفا وثيقا لكل من تركيا وإيران وداعما رئيسيا لمشروعهما التوسعي بالمنطقة العربية، وتحتفظ تركيا بقاعدة عسكرية تتمتع بصلاحيات استعمارية في العاصمة القطرية الدوحة.