الكاتب الشهير عبدالرحمن ديليباق يقول إنه سبق وأن حذر أردوغان بأنه وصل للحكم عبر البلديات، وقد يرحل عبرها أيضا.
أكد كاتب تركي موالٍ للرئيس رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم لبلديات كبرى مثل إسطنبول وأنقرة وإزمير وأضنة وأنطاليا، في الانتخابات المحلية الأخيرة "بداية نهاية أردوغان".
وقال الكاتب الشهير عبدالرحمن ديليباق، في مقال نشره بصحيفة "يني عقد/العقد الجديد" المقربة من الحكومة، إنه البلديات أوصلت أردوغان للحكم وستقوده للنهاية كذلك.
وأوضح "رغم حديث أردوغان عن عدم انعقاد انتخابات لأربعة أعوام ونصف فإن المعارضة لن تهدأ"، مشيرا إلى أن "الأمر أكثر بكثير من مجرد انتخابات محلية بالنسبة للوقت الحالي".
ولفت إلى أن "حزب العدالة والتنمية سيدرك هذه الحقيقة وسيجري تجديدات في مجلس الوزراء والقيادة العليا للحزب"، مشددا على "ضرورة إعادة تقييم المسؤولين عن اختيار المرشحين في المناطق التي خسرها الحزب خلال الانتخابات الأخيرة".
كما دعا ديليباق إلى "إعادة النظر في اللجان السياسية والمستشارين في القصر الرئاسي".
وتابع: "سبق وأن حذرتُ أردوغان، وأخبرته أنه وصل للحكم عبر البلديات، وقد يرحل عبر البلديات أيضا، إن لم يتم قراءة هذه النتائج جيدا والإنصات إلى الأصوات المتعالية من أنصار الحزب، فإن هذه النتيجة قد تكون بداية النهاية".
وعقب مقال ديليباق، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، إن "البعض يحاولون الترويج لمقولة بداية النهاية لأردوغان، وتمنية أنفسهم بسيناريوهات بعيدة عن الحقائق".
وأضاف في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع "تويتر": "حصل حزب العدالة والتنمية على 44.3% من الأصوات، وحصل تحالف الجمهور على 51.6% من الأصوات، ولن تعقد انتخابات حتى عام 2023".
ونجح تحالف الأمة الذي يضم حزبي الشعب الجمهوري والخير، في الفوز بمقاعد البلديات الكبيرة، في الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس/آذار 2019، وهي أول انتخابات تتم في ظل النظام الرئاسي الجديد الذي تم إقراره في استفتاء أبريل/نيسان 2017.
ووفقاً للنتائج، حصل تحالف الأمة على 45,8% من مجموع الأصوات، حاسماً رئاسة البلديات المهمة في الصدارة منها أنقرة وأزمير وأضنة وإسطنبول، إضافة إلى حصول حزب الشعوب الديمقراطي على نحو 4,2%.
ورغم أن تحالف الشعب المكون من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية حصل على نحو 51% من الأصوات، فإنه بالنظر إلى نتائج حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية المنضوين تحت التحالف بصورة منفصلة، نجد تراجعاً كبيراً في شعبية حزب العدالة والتنمية بنسبة تصل إلى 7% عن آخر انتخابات محلية أجريت في أغسطس/آب 2014.