قرار أمريكا ونتائج الانتخابات.. أردوغان يتلقى صفعة تلو الأخرى والليرة تنهار
الليرة تبلغ 5.5570 ليرة أمام العملة الأمريكية، مقارنة بإغلاق أمس الإثنين البالغ 5.4913 ليرة لكل دولار.
بعد تماسكها لساعات عقب الانتخابات البلدية، واصلت الليرة التركية التراجع لتفقد أكثر من 2% مقابل الدولار منتصف تعاملات اليوم، الثلاثاء، بضغوط قرار الولايات المتحدة عدم تسليم معدات مرتبطة بالمقاتلة إف-35 إلى تركيا.
وفي الساعة 0929 بتوقيت جرينتش، استقرت الليرة عند 5.5570 أمام العملة الأمريكية، مقارنة مع إغلاق أمس الاثنين البالغ 5.4913 ليرة لكل دولار.
- "بلومبرج": "عدوى" سقوط الليرة التركية تثير ذعر الأسواق الناشئة
- في يوم واحد.. الليرة التركية تهوي 7% أمام الدولار الأمريكي
وتعاني الليرة من تقلبات وسط حالة من الضبابية في أعقاب انتخابات المحليات في تركيا، لتضعف 2.5% أمس الإثنين إلى 5.7 ليرة للدولار قبل أن تعوض خسائرها لاحقا.
وفي إسطنبول، أعلن كل من حزب الشعب الجمهوري المعارض وحزب الرئيس رجب طيب أردوغان العدالة والتنمية الفوز في انتخابات رئيس البلدية. وفي وقت لاحق، قال كل من مرشحي الحزبين إن أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب متقدم بنحو 25 ألف صوت.
وتعرض حزب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى انتكاسة كبرى أمس الإثنين بعدما أظهرت نتائج الانتخابات المحلية أن حزب العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ عقد ونصف خسر العاصمة أنقرة وإسطنبول، عصب الاقتصاد في البلاد.
وتشكل خسارة أهم مدينتين في البلاد هزيمة مدوية لإردوغان، الذي كان نفسه رئيس بلدية إسطنبول والذي حظي بقدرة لا مثيل لها في تاريخ تركيا على الفوز بشكل متكرر في الانتخابات.
وانخرط إردوغان بقوة في الحملة الانتخابية فصوّر الانتخابات البلدية على أنها معركة حياة أو موت، لكن الاقتراع كان بمثابة استفتاء على حكم حزب العدالة والتنمية بعدما تباطأ الاقتصاد التركي لأول مرة منذ عقد.
والخلاف بشأن الطائرة إف-35 هو الأحدث في سلسلة نزاعات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا، تتصدرها المطالب التركية بأن تسلم الولايات المتحدة الداعية الإسلامي فتح الله غولن، وخلافات بشأن سياسة الشرق الأوسط والحرب في سوريا والعقوبات على إيران.
كانت مصادر قد قالت لرويترز، أمس الإثنين، إن المسؤولين الأمريكيين أبلغوا نظراءهم الأتراك بأنهم لن يتسلموا المزيد من شحنات معدات إف-35 الضرورية للاستعداد لوصول المقاتلة الشبح.
تأتي تلك الخطوة من جانب واشنطن وسط مخاوف لدى الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي بأن رادار منظومة صواريخ إس-400 الروسية التي تصر تركيا على شرائها سيكتسب القدرة على رصد وتتبع الطائرة إف-35؛ ما سينال من قدرتها على مراوغة الأسلحة الروسية.
وقال نيكولاي ماركوف الاقتصادي لدى بيكتت لإدارة الأصول "الليرة تحت ضغط مع عودة التركيز الآن على المشاكل الهيكلية للاقتصاد التركي".
وأضاف أن عجز ميزان المعاملات الجارية الآخذ في الزيادة قد يعمق انكماش الاقتصاد التركي من خلال مزيد من الانخفاض في العملة بما يؤدي إلى ارتفاع في التضخم وتكاليف الاقتراض.
وتابع "على البنك المركزي رفع أسعار الفائدة الرئيسية لكن ذلك لن يحدث بسبب ضغط الحكومة" وإن كانت خسائر حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية قد تخفف ضغوط السلطات على البنك.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg جزيرة ام اند امز