القروض المتعثرة وهبوط الليرة يفضحان زيف وعود أردوغان قبل الانتخابات
المؤشر الرئيسي للأسهم في بورصة إسطنبول يشير إلى تباطؤ شديد في حجم التداول، حيث مني بخسائر بلغت أكثر من 12% على مدار أسبوع.
خسرت الليرة التركية 5% من قيمتها، الخميس، وسط محاولات من المستثمرين الأجانب للتخلص من الحيازات التركية منذ الأسبوع الماضي، بعد أن حثت "جيه بي مورجان آند تشيس" من بين عدة بنوك المستثمرين على بيع الليرة، منهية شهورا من الهدوء سمحت لهم بالاستفادة من أسعار الفائدة المرتفعة للعملة، وعلى الصعيد الآخر يضغط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على البنك المركزي لتخفيض الفائدة، في محاولة منه لتحسين الطلب على الليرة قبل أيام من إجراء الانتخابات المحلية.
وكشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكي نقلا عن مصدر مسؤول في البنك المركزي التركي، أن ديونا والتزامات على أنقرة بقيمة 5.3 مليار دولار كانت وراء التدهور الذي طال احتياطيات النقد الأجنبية في البلاد.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريح له الأحد الماضي، إن البنك المركزي التركي فقد 5.3 مليار دولار في سداد ديون خارجية، وبيع نقد أجنبي لشركات الدولة حتى تتمكن من دفع ثمن وارداتها من الطاقة، وكان هذا سببا في الانخفاض السريع للاحتياطي.
- ديون بقيمة 5.3 مليار دولار وراء تدهور الاحتياطي الأجنبي في تركيا
- "بلومبرج": تركيا تحاصر المستثمرين الأجانب قبل أيام من الانتخابات
ويحاول براءت ألبيرق، وزير المالية التركي، تحسين الصورة أمام المستثمرين في محاولة لإثنائهم عن قرار التخارج من السوق التركية، متوقعاً أن تعود أسواق الأسهم والسندات إلى طبيعتها خلال الأيام المقبلة، متحدثا في اليوم نفسه الذي هبطت فيه الليرة التركية 5% مع عودة السيولة إلى سوق رئيسية للصرف الأجنبي في لندن، بحسب تقرير نشرته رويترز.
ويشير المؤشر الرئيسي للأسهم في بورصة إسطنبول إلى تباطؤ شديد في حجم التداول على أسهم الشركات التركية، حيث قدرت نسبة النمو اليوم بـ2% فقط بعدما مني بخسائر بلغت أكثر من 12% على مدار أسبوع حتى الإغلاق أول أمس الأربعاء.
ويواصل ألبيرق وعوده و"مسكناته" لطمأنة المستثمرين قبل الانتخابات، قائلا في مقابلة مع محطة تلفزيون محلية، إن تركيا ستدخل فترة إصلاح للاقتصاد بعد الانتخابات المحلية التي ستجرى يوم الأحد المقبل، لكنه لم يقدم تفاصيل محددة بشأن الإصلاحات التي تخطط لتنفيذها.
وأضاف أن أسعار الفائدة في تركيا قد تشهد هبوطا أكثر حدة في الأشهر المقبلة، وأن القروض المتعثرة لا تشكل خطرا على القطاع المصرفي بكامله.
وزاد الرئيس رجب طيب أردوغان الضغوط على البنك المركزي اليوم الخميس لخفض أسعار الفائدة على الرغم من تضخم في خانة العشرات وهبوط الليرة.
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjY3IA== جزيرة ام اند امز