البطالة تفضح وعود أردوغان.. ارتفاع أعداد العاطلين الأتراك خلال 2018
وفقا للبيانات الرسمية، أعداد العاطلين عن العمل بلغت 3 ملايين و537 شخصا، بينما تتحدث الأرقام غير الرسمية عن 9 ملايين عاطل.
كشفت بيانات رسمية، الإثنين، عن ارتفاع جديد بأعداد العاطلين الأتراك؛ حيث صعد معدل البطالة في تركيا إلى 11% خلال 2018.
وأعلن معهد الإحصاء التركي الحكومي، اليوم، أن أعداد العاطلين عن العمل بلغت 3 ملايين و537 شخصا.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني شفق" المقربة من النظام الحاكم؛ نقلا عن بيان صادر عن المعهد.
وأزمة البطالة آخر الأرقام السلبية التي تفضح سياسات "أردوغان" الاقتصادية الخاطئة، والتي عصفت بالاقتصاد التركي خلال 2018، ليواصل الحصاد المر خلال 2019 بأزمات أعمقها هو تراجع العملة المحلية أمام الدولار لأدنى مستوياتها في سنوات، بخلاف مواصلة التضخم الصعود في الأسواق.
وذكر معهد الإحصاء أن أعداد العاطلين عن العمل في 2018 زادت بمقدار 88 ألف شخص مقارنة بعام 2017.
وأشار إلى أن معدل البطالة في 2018 زاد بمقدار 0.1 نقطة مقارنة بالعام السابق عليه ليسجل 11%.
وخلال الربع الأخير من العام الماضي، قفز معدل البطالة في تركيا ليسجل 12.3% في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول الماضيين، ارتفاعا من 11.6% في الفترة من سبتمبر/أيلول إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
- بيانات رسمية.. 4.3 مليون عاطل في تركيا بسبب سياسات أردوغان الخاطئة
- أردوغان في مأزق.. البطالة في تركيا ترتفع إلى 12.3% خلال 3 أشهر
ووفقا لآراء متخصصين فإن الحكومة التركية تلجأ إلى إخفاء البيانات الرسمية المُتعلقة بالعمالة والبطالة غالبا عبر جداول مختلفة. وعندما يتم تحليلها بعين متخصصة وبشكل تفصيلي فإن الفجوة ما بين البطالة الحقيقية وأرقام البطالة الرسمية وكذلك المشاكل المزمنة في سوق العمل والتشغيل تتكشف للعيان بشكل واضح.
ويقول الكاتب التركي أكرم أوناران في مقال له بـ"أحوال تركية"، عن أزمة البطالة في تركيا، إنّ الغموض هو الأبرز فيما يتعلق بكيفية تحقيق التوظيف في ظل وجود ما يتجاوز 6 ملايين عاطل عن العمل، والظروف الاقتصادية التي تتقلص بسرعة.
وأضاف أنه إلى جانب وجود كتلة تبلغ نحو 2.5 مليون فرد لا تعتبرها الدولة التركية عاطلة عن العمل إلا أنها عاطلة بالفعل، وقد فقد جزء كبير منها الأمل في العثور على فرصة عمل، فإن العمالة غير الرسمية، واستغلال العمال المتمركز في الإناث، وتشغيل الأسر بدون أجر، والبطالة المرتفعة لدى الشباب والمتعلمين والبطالة الطويلة الأمد هي أبرز المشاكل في سوق العمل التركية؛ فمشكلة البطالة التي أصبحت مزمنة تشكل أرضية خصبة لحدوث مشاكل اجتماعية خطيرة.. وفقا لأوناران.
وتابع: "إن قبول الأسر العاملة دون أجر ضمن سوق العمل يجعل نسبة البطالة تبدو منخفضة. غير أنه يستحيل الحديث هنا عن توظيف وعمل حقيقي؛ ففي حالة اعتبار هذه الكتلة عاطلة عن العمل يصل عدد العاطلين إلى 9 ملايين شخص".
aXA6IDMuMTMzLjExOS4yNDcg جزيرة ام اند امز