هل تجدد الحريق؟ حقيقة تصاعد دخان من سنترال رمسيس بالقاهرة (خاص)

أثار تصاعد دخان من محيط سنترال رمسيس بوسط القاهرة تساؤلات حول تجدد الحريق الذي اندلع في المكان مؤخرًا، الأمر الذي دفع المواطنين إلى القلق وانتشار الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
نفت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" صحة ما تردد عن انبعاث أدخنة من أعلى مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة، مؤكدة أن الأنباء المتداولة لا أساس لها من الصحة. وأوضحت أن ما ظهر لم يكن سوى كميات كبيرة من الأتربة الناتجة عن أعمال الصيانة وإعادة التأهيل الجارية حاليًا داخل المبنى.
أعمال صيانة وإعادة تأهيل الواجهات
أشارت المصادر إلى أن أعمال الصيانة تنفذها شركة المقاولون العرب وتشمل ترميم واجهات المبنى بعد سلسلة من الحرائق التي لحقت به خلال الفترة الماضية. وأكدت أن الأتربة المتصاعدة في الجهة الخلفية للسنترال صباح الأربعاء أثارت مخاوف بعض المواطنين، خاصة في ظل الحوادث السابقة المرتبطة بالمكان.
الحريق السابق في الذاكرة
تسببت مشاهد الأتربة المتصاعدة في استدعاء ذكرى الحريق الذي اندلع يوم 7 يوليو/تموز الماضي، وأدى إلى انقطاع جزئي في خدمات الإنترنت بمعظم أنحاء الجمهورية. ورغم نجاح قوات الحماية المدنية حينها في السيطرة على الحريق، فقد واصلت تمركزها بمحيط المبنى تحسبًا لأي طارئ.
تحقيقات النيابة وإجراءات السلامة
باشر فريق نيابة استئناف القاهرة معاينة شاملة للموقع بعد الحريق السابق، تضمنت تصوير نقاط الاشتعال والتأكد من التزام إدارة السنترال بمعايير السلامة، خصوصًا مع حساسية الطابق المخصص لمشغلي خدمات الاتصالات، والذي يضم صالات منفصلة لكل شركة. ورجّحت التحقيقات أن تكون بداية الحريق من هذا الطابق قبل أن يمتد إلى أدوار أخرى بفعل شدته.
تعويضات للمتضررين
وفي إطار معالجة تداعيات الحادث، أعلن وزيرا الاتصالات والتضامن عن حزمة تعويضات مالية، شملت صرف مليون و100 ألف جنيه لأسرة كل متوفى، و175 ألف جنيه لكل مصاب، دعمًا للمتضررين وذويهم.
متابعة مكثفة للوضع الحالي
بينما تستمر أعمال الصيانة لإعادة المبنى إلى وضعه الطبيعي، يظل سنترال رمسيس محاطًا بمتابعة دقيقة من الأجهزة المعنية، خشية تكرار السيناريو المأساوي مرة أخرى، خاصة مع أهمية المبنى كأحد المراكز الرئيسية للاتصالات في العاصمة المصرية وكثافة الحركة في محيطه.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg2IA== جزيرة ام اند امز