سموتريتش يستبق لقاء ترامب-نتنياهو بـ6 «خطوط حمراء» حول خطة غزة

في وقت يستعد نتنياهو للقاء ترامب، يلوح شريكه سموتريتش بـ"خطوط حمراء" كعصا في العجلة، معلنا شروطه التي قد تخطف روح الاتفاق قبل ولادته.
فاليوم الإثنين، أعلن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أنه أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"الخطوط الحمراء" لحزبه "الصهيونية الدينية" قبل اجتماعه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، والذي من المتوقع أن يناقشا خلاله خطة واشنطن المكونة من 21 نقطة لإنهاء حرب غزة.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "تايمز أوف إسرائيل"، وضع سموتريتش، ستة شروط يدعم بموجبها حزبه الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء الحرب، وإنشاء آلية حكم لما بعد الحرب، وإعادة الرهائن الثمانية والأربعين الذين تحتجزهم حركة حماس، والذين يُعتقد أن عشرين منهم على قيد الحياة.
الشروط الستة
وفي بيان له تناقلته وسائل إعلام عبرية، قال سموتريتش إن الخطوط الحمراء لحزبه "تشمل:
- "إنهاء الحرب فقط بتفكيك حماس ونزع سلاحهما وسلاح القطاع بالكامل وبشكل حقيقي".
- "يجب على القوات الإسرائيلية البقاء على حدود القطاع، بما في ذلك ممر فيلادلفيا على طول الحدود بين غزة ومصر، وأن تتمتع بحرية كاملة في جميع أنحاء المنطقة الساحلية"
- "عدم وجود أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع، ولا حتى بشكل غير مباشر". معتبرا أن مثل هذا الدور "بمثابة اعتراف بدولة فلسطينية".
- ألا يتضمن الاتفاق "حتى تلميحا" إلى ذكر دولة فلسطينية.
- "عدم منح قطر أي دور في إدارة غزة بعد الحرب".
- "فتح الحدود مع مصر للسماح للفلسطينيين الراغبين بمغادرة غزة بالذهاب إلى أي أرض تستقبلهم".
ماذا عن الضم في الضفة؟
وتطرق سموتريتش في بيانه أيضا إلى قضية ضم إسرائيل للضفة الغربية، وهي إحدى القضايا الرئيسية في حزبه.
وكتب سموتريتش، مشيرا إلى الضفة الغربية بأسمائها التوراتية، إنه يتوقع من نتنياهو "أن يرسخ سياسيا وعمليا حقيقة أن يهودا والسامرة جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل ذات السيادة، وأن يطرح على الطاولة خطة بديلة لإدارة حياة عرب يهودا والسامرة أنفسهم".
وتحدد خطة ترامب، المكونة من 21 نقطة، مسارا محتملا لقيام دولة فلسطينية مستقبلية، وهو أمر رفضه نتنياهو بشدة وتكرارا، مصرحا في الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، بأن مثل هذه الخطوة ستكون "جنونا مطلقا".
كما رفض نتنياهو باستمرار أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد الحرب، بينما يرى ترامب إمكانية أن تساعد سلطة فلسطينية تم إصلاحها في إدارة القطاع.
وصرّح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض يوم الخميس: "لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. لن أسمح بذلك. لن يحدث ذلك".