تقرير استخباراتي: متطرفون بريطانيون يقاتلون في صفوف طالبان
ذكرت صحيفة بريطانية أن متطرفين بريطانيين سافروا سرا، وانضموا إلى حركة طالبان في استيلائها المرعب على المدن في أفغانستان.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسرع فيه طالبان تحركها على الأراضي بعد انسحاب القوات الأمريكية، حيث سيطرت على عواصم 15 ولاية بالبلاد، وتقف على بعد 80 كيلومترا من العاصمة كابول.
ويخشى الخبراء العسكريون من تحول أفغانستان مرة أخرى إلى أرض خصبة للإرهابيين والجماعات المسلحة مثل تنظيم القاعدة، في حال سيطرت طالبان عليها بالكامل.
وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن الهواتف الخلوية لمسلحين من أصحاب اللكنة البريطانية في أفغانستان، جرى اختراقها مؤخرا.
وأضافت أن هؤلاء سافروا سرا إلى أفغانستان، بالتزامن مع انسحاب الولايات المتحدة من البلد الآسيوي، وبدء طالبان حملتها على المدن والقرى.
ومع انهيار القوات الأفغانية أمام تقدم طالبان، من المقرر أن تنشر بريطانيا 6 آلاف من قواتها بكابول لإخلاء سفارتها وما يصل إلى 4 آلاف عامل بريطاني من أفغانستان.
وينضم هؤلاء الجنود إلى 3 آلاف جندي أمريكي أرسلهم الرئيس جو بايدن لإجلاء الأمريكيين وإخلاء السفارة الأمريكية في كابول.
وقال مصدر كبير بالاستخبارات العسكرية البريطانية لـ"ذا صن"، إن "الاستخبارات اعترضت محادثات هاتفية بين رجلين بريطانيين دون الـ30 عاما على الأرجح في أفغانستان"، مشيرًا إلى أن أحدهما يتحدث بلكنة أهل لندن.
فيما كشف مصدر أمني عن توفر معلومات استخباراتية متقطعة في الفترة الماضية، تفيد بأن بريطانيين حملوا السلاح ضد الحكومة الأفغانية، لكنه قال: "ليس لدينا فكرة عن هوياتهم".
وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس قال، الجمعة، إن بريطانيا قد تعود إلى أفغانستان إذا بدأت في إيواء تنظيم القاعدة على نحو يهدد الغرب.
وردا على سؤال بشأن إرسال بريطانيا قوات مجددا إلى أفغانستان، أضاف والاس: "سأترك كافة الخيارات مطروحة. إذا كان لدي رسالة لطالبان من المرة السابقة فسوف تكون: إذا بدأتم في استضافة القاعدة ومهاجمة الغرب أو بلدان أخرى، فسوف نعود".