قصة سهم.. "سناب شات" الصورة القاتمة لا تزال تخيم على المساهمين
شكلت حالة عدم الاستقرار في إدارة الشركة عبئا إضافيا، فلم ينعم الفريق التنفيذي بقليل من الاستقرار منذ طرح الأسهم في البورصة.
بعد مضي نحو عامين على تداول أسهم الشركة المالكة لتطبيق التراسل الفوري "سناب شات" "Snap Inc" فشل السهم في تحقيق آمال وطموحات مساهميه ليخسر نحو 60% من قيمته السوقية، مسجلا نحو 9.71 دولار مقابل 24 دولارا عند بداية طرحه ببورصة نيويورك.
وكان السهم قد تجاوز القيمة السوقية لشركات نظيرتها ذات أسماء شهيرة من بينها "تويتر" (TWTR.N) مع بداية اكتتابها العام الأولي في مارس 2017، حيث افتتح أولى جلسات تداول السهم عند سعر 24 دولارا، وهو ما يعني أن القيمة السوقية للشركة نحو 27.8 مليار دولار، متفوقة على قيمة شركة "أمريكان إيرلاينز" عند 27.6 مليار دولار و"تويتر" عند 11.5 مليار دولار.
في الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي سجل سهر سناب شات أدنى مستوى له على الإطلاق مستقرا عند 4.99 دولار، ليفقد السهم نحو ثلثي قيمته في 2018، ويهبط بأكثر من 80% عن أعلى إغلاق حققه السهم منذ طرحه في البورصة، وبالتحديد عند مستوى 27.09 دولار في 3 مارس/آذار 2017 عقب طرحه في البورصة.
وحسب خبراء ومراقبين لأسواق المال تعد أهم أسباب تراجع السهم مؤخرا كانت لضغوط تعرض لها السهم عقب الإعلان عن إطلاق وزارة العدل الأمريكية وهيئة الأوراق المالية والبورصات، تحقيقا في تضليل "سناب" للمستثمرين قبيل إجراء عملية الاكتتاب العالم في مارس/آذار عام 2017.
ولم يكن تحقيق السلطات القضائية والتنظيمية الذي أعلنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هو السبب الوحيد وراء تراجع قيمة سهم "سناب"، حيث يرجع الاتجاه الهبوطي المتواصل إلى مجموعة من العوامل، منها إخفاقات "سناب" في تحقيق نموا وأرباح خاصة أن الشركة استهدفت إيرادات قدرها 540 مليون دولار في الربع الثالث من 2018 وفشلت، وتقلصت التقديرات إلى النصف في سبتمبر/أيلول.
بالإضافة إلى ما سبق، فمع مطلع عام 2018، وقع أكثر من مليون مستخدم لـ"سناب شات" على عريضة تطالب الشركة بالتراجع عن التصميم الجديد للتطبيق والذي أربك المستخدمين وأثار موجة من التعليقات الغاضبة، وتحديدا المشاهير، ما تسبب في خسائر حادة لسهم الشركة.
أما على مستوى مستخدمي "سناب شات"، فقد تقلص عدد المستخدمين النشطين يوميا إلى نحو 186 مليون مستخدم في الربع الثالث من 2018، فاقدا نحو 3 مليون مستخدم يوميا، في حين اقتنصت منصة "أنستقرام" (والتي أطلقت في أكتوبر/تشرين الأول عام 2016) عدد مستخدمين يوميا بلغ 400 مليون مستخدم نشط يوميا.
وشكلت حالة عدم الاستقرار في إدارة الشركة عبئا إضافيا، فلم ينعم الفريق التنفيذي بقليل من الاستقرار منذ طرح الأسهم في البورصة، حيث رحل عنها المدير المالي، ونائب الرئيس للمنتجات، ونائب الرئيس للمبيعات، ونائب الرئيس للهندسة، بالإضافة إلى المستشار القانوني، ومؤخرًا الرئيس الأمني "عمران خان" والذي كان يعد الرجل الثاني بعد المؤسس والرئيس التنفيذي "إيفان شبيجل".
كشفت الشركة مؤخرا عن نتائجها المالية وأرقامها الخاصة بالربع الأخير من عام 2018، والذي أوضح نمو إيرادات الشركة بمقدار 36% خلال 2018 مقارنة مع 2017، كما حافظت الشركة على عدد مستخدميها اليوميين خلال الربع الأخير بواقع 186 مليون.
ووفقا لما نشرته الشركة في بيانها، فقد تعرضت الشركة لخسارة المستخدمين اليوميين بشكل مستمر خلال الفترة الماضية، فقد خسرت 3 ملايين بنهاية الربع الأول من العام الماضي ثم 3 ملايين أخرى في الربع الثاني، وتبعتها بخسارة مليونين في الربع الثالث ليستقر الرقم عند 186 مليون مستخدم نشط يوميًا خلال الربع الأخير من 2018.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز