تساقط الثلوج يخفض إنفاق البريطانيين
المستهلكون البريطانيون يخفضون الإنفاق إذ تضافر تساقط الثلوج الكثيف مع الضغوط الحالية على ميزانيات الأسر للتأثير على أنشطة التجزئة.
خفض المستهلكون البريطانيون الإنفاق بأكبر معدل في 5 سنوات أوائل العام الجاري، إذ تضافر تساقط الثلوج الكثيف مع الضغوط الحالية على ميزانيات الأسر للتأثير على أنشطة التجزئة.
وقالت شركة فيزا للمدفوعات الإثنين إن إنفاق المستهلكين المعدل في ضوء التضخم انخفض 1.4% في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس/آذار مقارنة به قبل عام، وهو أكبر هبوط منذ الربع الأخير من عام 2012، بعد انخفاض نسبته 1.3% في الربع الرابع من العام الماضي.
ونزل الإنفاق في مارس/آذار وحده بأكبر نسبة منذ أكتوبر تشرين الأول، إذ انخفض 2.1 % على أساس سنوي بعد أن نزل 1% في فبراير.
وقالت فيزا إن ضعف إنفاق المستهلكين يعكس تراجع الثقة بين عدد كبير من الأسر فضلا عن تساقط الثلوج أكثر من المعتاد.
وتراجعت المبيعات الإلكترونية لأول مرة في 10 أشهر، وقالت متاجر أوكادو الإلكترونية الشهر الماضي إن مبيعاتها تضررت بعد أن عرقلت العواصف الثلجية عمليات التسليم.
ومن المتوقع أن تظهر أرقام مبيعات التجزئة الرسمية التي تصدر يوم الخميس تراجع الإنفاق في مارس/آذار.
وأظهر مسح مهم نشرت نتائجه الخميس الماضي أن التساقط الكثيف للثلوج وضعف طلب المستهلكين أثرا سلبا على قطاع الخدمات البريطاني في الشهر الماضي، حيث نما بأبطأ وتيرة منذ التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران 2016.
وقال كريس وليامسون كبير خبراء الاقتصاد في آي.إتش.إس ماركت: "تجمد الاقتصاد البريطاني في مارس حيث سجل أضعف زيادة في نشاط الأعمال منذ التصويت لصالح بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ظل حالات تعطل واسعة النطاق ناتجة عن تساقط الثلوج بكثافة هي الأكبر في أعوام".