6.7 مليار "ظهور" بمواقع التواصل.. هل تحطم ساعة الأرض 2023 الرقم القياسي؟
عند الثامنة والنصف مساء السبت، تبدأ فعاليات إحياء ساعة الأرض 2023، حيث تطفئ 190 دولة الأضواء، دعما لقضايا البيئة والمناخ.
وساعة الأرض مناسبة تجمع ملايين الأشخاص عبر الإنترنت للتحدث عن قضايا حماية البيئة من أجل مستقبل أكثر إشراقا.
وتشهد المناسبة، اجتماع أفراد وبعض القادة المؤثرين والمشاهير والمجموعات الشبابية والشركات افتراضيا، لتسليط الضوء على مشكلات كوكب الأرض، والدور الذي يمكن أن نلعبه جميعا لمعالجة أزمات المناخ والطبيعة.
ويطمح دعاة الحفاظ البيئة وإنقاذ كوكب الأرض من أخطار أزمات المناخ والطبيعة، إلى تجاوز الرقم القياسي الذي تحقق في عام 2021، حيث سجلت "ساعة الأرض 2021" 6.7 مليار ظهور عالمي على وسائل التواصل الاجتماعي، والمنصات الأخرى، بما فيها "تيك توك" و"لينكد إن".
كما تم البحث عن هذه المناسبة على "تويتر" و"جوجل" في 42 دولة، وحقق مقطع فيديو يسلط الضوء على الرابط بين فقدان الطبيعة والأوبئة 2.4 مليون مشاهدة، ما يجعله الفيديو الأكثر مشاهدة في تاريخ ساعة الأرض.
وقال ماركو لامبرتيني، المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة، وقتها تعليقا على هذا النجاح: "نجاح ساعة الأرض يحركني دائما، فعندما نعتقد أنه لا يمكن أن يصبح أكبر، نفاجأ بالرغبة العامة في العمل البيئي، وفي الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات غير مسبوقة، اجتمع الناس للتحدث عن الطبيعة، بصوت عالٍ وواضح".
وإذا كان لامبرتيني قد أبدى سعادته وقتها باجتماع الناس للحديث في قضايا البيئة، فإن كاثرين إيفانوفيتش، الباحثة بقسم علوم الأرض والبيئة بجامعة كولومبيا الأمريكية، قالت في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "نحتاج إلى تجاوز الكلام إلى العمل الجدي، لأنه من خلال الاستمرار في تدمير الطبيعة، فنحن نزيد من تعرضنا للأوبئة ونسرع من وتيرة تغير المناخ، ونهدد أمننا الغذائي، ويجب أن يتغير هذا، وتكون ساعة الأرض في هذا العام مناسبة لإظهار الرغبة الحقيقية في التغيير".
ويتفق جريجوري نيميت، أستاذ علوم الأرض والبيئة بجامعة ويسكونسن ماديسون بأمريكا، مع ما ذهبت إليه إيفانوفيتش، ويقول إن "العالم يواجه 3 أزمات عالمية مترابطة، يحب أن نساهم في التحرك نحو التغيير، وهي اضطراب المناخ وفقدان الطبيعة والتلوث، وتتسبب هذه الأزمات معا في حدوث المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة، واستنزاف الموارد الطبيعية للأرض وزيادة النزوح والفقر وعدم المساواة، وكل ذلك سيؤدي إلى تقليص كمية ونوعية الغذاء والمياه التي يمكن إنتاجها وتوزيعها واستهلاكها على مستوى العالم".
ويضيف: "يجب استخدام ساعة الأرض لتعزيز المعرفة بحالة كوكبنا، والطرق التي يمكننا بها حمايته، والمهم أن تتحول الفعاليات الرمزية إلى رغبة حقيقية في التغيير".
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA=
جزيرة ام اند امز