10 نصائح للتخلص من هوس الشبكات الاجتماعية.. تزيد خطر الإدمان السلوكي
خبراء المعهد الطبي الأوروبي للسمنة يحذرون من أن استخدام الشبكات الاجتماعية أكثر من ساعتين يوميا يزيد خطر الإدمان السلوكي
بات أغلب الأشخاص ينتهزون أي لحظة فراغ لاستخدام الهواتف الذكية والشبكات الاجتماعية، دون أن يدركوا مدى تأثيرها السلبي على صحتهم وطريقة حياتهم.
ويقول خبراء المعهد الطبي الأوروبي للسمنة: "إذا خصصنا أكثر من ساعتين يوميا للشبكات الاجتماعية يزداد خطر الإدمان السلوكي والتأخر النفسي والاضطرابات النفسية والغذائية، خاصة بين البالغين والنساء والشباب والعزاب".
ويوضح خبير التغذية، روبن برافو بالمعهد: "يضاف إلى استخدام الهاتف الذكي جميع الأجهزة الرقمية التي تغزو منازلنا، مثل الحواسب المحمولة واللوحية وألعاب الفيديو وأجهزة السينما المنزلية، كل ذلك يجعل فكرة الانفصال عن العالم الرقمي أمر شديد الصعوبة".
ويؤكد أن دراسات حديثة كشفت أن الإفراط في استخدام الشبكات الاجتماعية قد يصنف "إدمانا لكن بدون مواد، حيث إنه يؤدي لإفراز جرعات من الدوبامين في المخ ما يعني على المدى الطويل احتمالية الاعتماد العاطفي عليه".
ويضيف: "كما أن الانغماس بشكل أكبر من المقبول في محيط افتراضي يجعل الشخص ينتهج أسلوب حياة يميل للجلوس والبدانة وسوء التغذية واضطرابات في مواعيد النوم والطعام، فضلا عن الاتجاه لتناول أغذية معلبة مشبعة بالدهون والسكريات".
وتكشف الأخصائية النفسية، آنا جوتيريث: "ربما يعد الإفراط في استخدام الشبكات الاجتماعية إدمانا نفسيا اجتماعيا، لأنه قد يولد الشعور بالحاجة للاتصال بهذه الشبكات بشكل متكرر ولفترات أطول، فضلا عن الإحساس بالضيق حال لم يتسن الاتصال".
وتقول جوتيريث: "هذا النوع من المنصات قد يؤدي إلى حدوث خلل في النظام الغذائي ينعكس على المظهر الجسماني ويفضي إلى ظهور أعراض أخرى غير محببة مثل القلق والاكتئاب والمقارنة الاجتماعية السلبية أو التنمر وأعراض أخرى".
وتشير أندريا ماركيس، خبيرة التغذية إلى أن البحث بصورة مستمرة عبر مواقع الإنترنت عن موضوعات مثل تقليل الوزن أو حرق الدهون أو التغذية الرياضية أوتمارين لزيادة أو تقليص الجسم أو حميات غذائية لا ينصح بها لأنها قد تدفع لسلوكيات قهرية لدى الأشخاص الذين لديهم إمكانية الإصابة باضطرابات التغذية.
وتتفق معها الخبيرة ماريا جونزاليس بقولها: "بفعل وتيرة الحياة أصبحنا نرى عادات تدفعنا شيئا فشيئا لأن نصبح أكثر اعتمادية على العالم التقني"، مؤكدة أن فرط استهلاك تلك المواقع يعتبر إدمانا "إذا أثر على الحياة اليومية للشخص، سواء بجعلها أبطأ أو تتوقف تماما، على المستويين الدراسي أو العملي، وحين يتسبب في شعوره بالضيق إذا توقف عن استهلاك أو التواصل مع هذه الوسائل".
وأضافت: "إذا تبين بشكل عام أنه يجرى تخصيص وقت طويل للمواقع الاجتماعية والأجهزة الإلكترونية يفوق ذلك المخصص للتواصل الاجتماعي الحقيقي مع الأقارب أو الأصدقاء والأنشطة في الهواء الطلق، فيمكننا القول إننا في مرحلة استهلاك قهري".
وتستطرد: "يعزز التواصل الاجتماعي الزائف الذي يتعرض له الشخص عبر الشبكات الاجتماعية إحساسه بالعزلة ويبدأ في المقارنة بين أسلوب حياته والأساليب التي يراها في هذه المنصات والتي تروج لواقع غير حقيقي حيث السعادة مضمونة طوال اليوم، ما يؤدي للشعور بعدم الرضاء والتوتر وبالتالي الإفراط في استهلاك أغذية سكرية أو غنية بالسعرات الحرارية لتعويض هذاالشعور".
وإذا كانت العطلة قد تؤدي لزيادة في استخدام الأجهزة الإلكترونية والشبكات الاجتماعية، فإن العودة للأنشطة اليومية عقب الإجازة قد يكون مناسبة جيدة لـ"الانفصال عن الشبكات وتنقية حياتنا والأنشطة عبر الإنترنت".
وتقول الخبيرة إن "بدء التخلص من السمية الرقمية يساعدنا في وضع حدود واضحة لاستخدام وسائل الترفيه الرقمية، واستكشاف وسائل جديدة لملء وقت الفراغ والانفصال عن التقنيات عن طريق ممارسة الرياضة والقراءة والعزف على آلة موسيقية أو الرسم".
وقدمت جونزاليس نصائح من أجل الاستمتاع بحياة رقمية صحية دون السقوط في فخ الاعتماد العاطفي أو أي خلل نفسي أو سلوكي آخر عن طريق وصفة "تخلص من السمية".
1- راجع وأزل رسائل البريد الإلكتروني من النشرات الإخبارية التي لا تقرأها.
2- ألغ إشعارات الهاتف المتعلقة بصندوق الوارد في البريد الإلكتروني وخصص لنفسك ساعتين محددتين لمراجعة الرسائل الواردة لك.
3- ضع جميع مجموعات الدردشة على وضعية الصمت واحذف تلك التي لم تعد تستخدمها.
4- ألغ تفعيل إشعارات وصوت تطبيق (واتساب) كي لا تخصص وقتا طويلا من اليوم في النظر إلى شاشة الهاتف لتتحقق ما إذا كانت هناك رسائل جديدة.
5- ادرس كيفية استخدامك للشبكات الاجتماعية، قم بإزالة تلك التي لا تستخدمها أو التي تسبب لك شعورا نفسيا سلبيا
6- تحكم بالوقت الذي تخصصه للشبكات الاجتماعية، وحين ينتهي اصرف انتباهك إلى أنشطة أخرى
7- لا تستخدم الشبكات الاجتماعية في فترة الراحة أوعطلة نهاية الأسبوع أو الإجازة، لأطول وقت خلال اليوم.
8- استأنف قراءاتك المؤجلة والأنشطة في الهواء الطلق.
8- ارسم مخططا لأنشطتك اليومية بما في ذلك وقت العمل ووقت الترفيه والوجبات الخمس الرئيسية، سيساعدك ذلك في معرفة أي وقت من اليوم ستخصصه للعالم الرقمي كي لا يتداخل مع أي نشاط آخر.
10- انتبه للوقت: الطعام نشاط مهم يجب أن نوليه وقتا واهتماما، والتركيز عليه حين يحين وقته يتطلب، تجنب استخدام الشاشات والهاتف أثناء الأكل.
يمكنك الاتفاق مع شخص ما بحيث تتناولا الطعام سوية كي تترك الهاتف المحمول جانبا وتركزان على نشاط تناول الطعام والدردشة أثناء ذلك.
ويوصى بالحد من رسائل المحادثة الفورية عبر الشبكات الاجتماعية واستبدالها باللقاءات الفعلية الواقعية أو المكالمات الهاتفية
11- نظم الوقت الخالي من التقنيات، أعد قائمة تضم الأنشطة البديلة أو الاهتمامات التي لا تتطلب استخدام أجهزة إلكترونية.
12- استخدم منبها بدلا من ذلك الموجود بالهاتف المحمول، هذه الحيلة البسيطة ستساعدك في ألا تكون الشبكات الاجتماعية هي أول ما تطالعه فور استيقاظك.
aXA6IDMuMTQ0LjQxLjIwMCA= جزيرة ام اند امز