إطاحة المليارات من ثروة ماسايوشي سون في يومين.. ما علاقة «سوفت بنك»؟
تسبب تراجع أسهم مجموعة «سوفت بنك» خلال يومين في فقدان 2.6 مليار دولار من ثروة مؤسسها ماسايوشي سون.
وجاء ذلك على خلفية تأثر استثماراته بقرار بنك اليابان رفع أسعار الفائدة مبكرًا مما كان متوقعًا.
وأغلق سهم المجموعة تعاملات الجمعة الموافق 2 أغسطس/آب 2024، منخفضًا 8.03% عند 7868 ينًا، لتصل نسبة خسائره على مدار الجلستين إلى حوالي 14%.
وذلك بالتزامن مع تراجع الأسهم اليابانية بشكل عام بأكبر وتيرة منذ عام 2016، بعدما رفع بنك اليابان في وقت سابق هذا الأسبوع الفائدة بأكثر من المتوقع وكشف عن خطة لتقليص مشتريات السندات.
ورغم ذلك إلا أن ثروة "سون" –البالغ من العمر 66 عامًا– لا تزال مرتفعة بمقدار 4.1 مليار دولار مقارنة بمستواها في بداية العام الجاري البالغ 11.3 مليار دولار؛ حيث بلغ صافي ثروته 15.4 مليار دولار في 2 أغسطس/آب 2024 وفق بيانات مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.
ويعد "سون" أكبر مساهم في مجموعة "سوفت بنك" التي تتخذ من طوكيو مقراً لها، وتعد واحدة من أكبر المستثمرين في مجال التكنولوجيا عالميًا، واحداً من أكثر المتضررين من الانتكاسة السريعة في أسهم الشركات اليابانية بعدما ارتفع سهم شركته 46% حتى نهاية يوليو/تموز 2024.
وتملك مجموعة "سوفت بنك" أكبر نسبة من أسهم شركة "آرم هولدينغز" التي تختص في صناعة الرقائق، والتي شهدت أسهمها ارتفاعًا هذا العام نتيجة التوقعات المتفائلة بتحسن أرباحها وسط اهتمام المستثمرين بالذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، انخفضت أسهم "آرم" بنسبة 16% يوم الخميس الماضي بعدما أخفقت في تحقيق توقعات المبيعات السنوية الحالية، مما خيب آمال المستثمرين.
وبفعل تراجع الأسهم اليابانية بأكبر قدر منذ عام 2020، أمس الجمعة، وتشديد السياسة النقدية، انكمشت أحد أفضل أسواق العالم أداءً وتضرر.
ومع تصاعد الين، تعرضت الاستثمارات الدولية لمجموعة "سوفت بنك" للمخاطر.
وفي يوم الخميس، شهدت العملة اليابانية ارتفاعًا إلى أعلى مستوى لها في أربعة أشهر، وجاء هذا الارتفاع بعد إعلان بنك اليابان عن نية تشديد سياسته النقدية، كما أعلن في وقت سابق.
ماسايوشي سون، يعتبر أكبر مساهم في "سوفت بنك" التي تُقدر قيمتها بحوالي 78 مليار دولار، ولكن حصته مرهونة كضمان لقروض مالية.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA= جزيرة ام اند امز