طفرة في استثمارات الطاقة المتجددة.. كيف أصبحت الصين الأولى عالميًا؟
الصين مثلت نصف استثمارات عالمية بقيمة 358 مليار دولار في الطاقة المتجددة.
كشف تقرير نشرته وكالة بلومبرغ أن العالم بات ينفق أموالًا أكثر من أي وقت مضى على الطاقة المتجددة وغالبيتها هي مشروعات تخص الطاقة الشمسية في الصين.
ووفقًا للتقرير، فقد استحوذت الصين على حوالي نصف الاستثمار العالمي البالغة قيمته 358 مليار دولار في الطاقة المتجددة، في النصف الأول من هذا العام وذلك بفضل الوحدات الأرخص سعرا، والسوق القوي للطاقة الكهروضوئية على الأسطح، والتكليف بإقامة مشاريع ضخمة للطاقة.
- محاربة تغير المناخ.. الطاقة المتجددة وحدها لا تكفي!
- عمالقة الطاقة المتجددة.. الشركات الأمريكية تسابق الزمن لاعتلاء العرش
وجاءت الولايات المتحدة في المركز الثاني لكن على مسافة بعيدة من الصين. ومع ذلك ارتفعت الاستثمارات الأمريكية في الطاقة الشمسية بنسبة 75% خلال النصف الأول من العام الماضي إلى 25.5 مليار دولار، في ظل تخفيف القيود المفروضة على سلاسل التوريد، وتزايد الوضوح بشأن قانون الحد من التضخم التاريخي، وفقًا للمحللين.
وجاء النمو في استثمارات طاقة الرياح بعد ذلك، لا سيما للمشاريع البرية.
واحتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى في سوق رأس المال الاستثماري واستثمارات الأسهم الخاصة في مصادر الطاقة المتجددة، حيث بلغت قيمتها 3.3 مليار دولار.
ومايو/أيار الماضي، توقع تقرير لوكالة الطاقة الدولية (IEA) أن يصل الاستثمار العالمي في الطاقة النظيفة إلى 1.7 تريليون دولار هذا العام، وذلك من إجمالي 2.8 تريليون دولار مستثمرة في الطاقة في عام 2023.
ووفق تقرير الوكالة، فإنه سيتم استثمار ما يزيد قليلاً على تريليون دولار في الوقود الأحفوري. إذ إن مقابل كل دولار يتم إنفاقه على الوقود الأحفوري على مستوى العالم، يوجد الآن استثمار بقيمة 1.70 دولار في الطاقة النظيفة، مقارنة بنسبة 1: 1 قبل 5 سنوات.
وأدى عددا من العوامل إلى زيادة الاستثمار في الطاقة النظيفة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فترات النمو الاقتصادي القوي والحرب الروسية الأوكرانية التي تسببت في تقلب أسعار الوقود الأحفوري.
وبدورها أيضا حشدت الدول الأوروبية للتحول إلى الطاقة النظيفة من أجل تعزيز أمن الطاقة. كما عملت سياسات الطاقة النظيفة مثل قانون خفض التضخم الأمريكي والمبادرات المماثلة في أوروبا والصين ودول أخرى كمحفزات.
وبحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية، فإن الطاقة النظيفة تشمل مصادر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية والطاقة النووية وتحسينات الكفاءة.
وتشير التوقعات إلى أن الاستثمار السنوي في الطاقة النظيفة سيرتفع بنسبة 24% بين عامي 2021 و2023، مدفوعًا بمصادر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية، مقارنة بزيادة قدرها 15% في الاستثمار في الوقود الأحفوري خلال تلك الفترة.
ويأتي أكثر من 90% من هذه الزيادة في الطاقة النظيفة عام 2021 من الاقتصادات المتقدمة والصين، كما أن هناك نماذج مضيئة في أماكن أخرى: على سبيل المثال، يظل الاستثمار في الطاقة الشمسية ديناميكيًا في الهند؛ وينتعش نشاط المستثمرين في أجزاء من الشرق الأوسط، ولا سيما في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
aXA6IDMuMTQ3LjcxLjE3NSA= جزيرة ام اند امز