عاصفة شمسية تضرب الأرض اليوم.. ومخاوف من تأثر الكهرباء والاتصالات
في صباح اليوم السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2025، استيقظ العالم على خبر مفاجئ، وهو عاصفة شمسية قوية تتجه نحو الأرض.
ويقدر أن تصل العاصفة مساء اليوم الخميس محملة بجسيمات مشحونة بسرعة هائلة، كأن الشمس أرسلت رسالة مباشرة إلى نصف الكرة الشمالي.

وأطلق مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية تحذيره الرسمي، مصنفًا العاصفة ضمن الفئة ( جي 3 )، أي أنها قوية بما يكفي لإثارة اضطرابات في الأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء، وفي نفس الوقت تقديم عرض طبيعي مذهل لمشاهدة الشفق القطبي.
القصة بدأت قبل أيام على سطح الشمس، حيث كانت منطقة النشاط الشمسي ( AR4274 ) تغلي بالحركة، وانفجرت الحقول المغناطيسية المتشابكة فجأة، مطلقة أربع سحب من البلازما المشحونة نحو الفضاء، واصطف جزء منها بدقة على مسار الأرض، لتصيب الكوكب مساء أمس وتؤدي إلى اندفاع الشفق القطبي في أوروبا وكندا والشمال الأمريكي، فيما يترقب هواة التصوير الفلكي لحظات السحر السماوي.
لكن هذه العاصفة ليست الأخيرة، فالتوهج الشمسي الأكبر، من الدرجة المرتفعة " M7.4" أرسل انبعاث كتلي إكليلي آخر أسرع من الرياح العاتية، ليصل الأرض في وقت لاحق من اليوم أو خلال الساعات الأولى من الغد، والعلماء يصفونه بأنه "حلم مصوري الشفق القطبي"، حيث تتوقع بعض التقديرات وصول مستويات العاصفة إلى (جي 4 ) مع تفاعل الانبعاثات المتعددة مع المجال المغناطيسي للأرض.

وفي قلب هذه القصة، تتكرر دورة الشمس كل 11 عاما، حيث تتأرجح البقع الشمسية والنشاط المغناطيسي بين هدوء وانفجار. نحن الآن في أقصى نشاط الدورة الشمسية الـ25، الأمر الذي يجعل الأرض تتعرض لموجات من الانبعاثات الكتلية باستمرار، كما حدث سابقا في مايو 2024 خلال عاصفة غانون، التي أطلقت الشفق القطبي إلى مناطق لم تُعرف من قبل بأنها يمكن أن تشهد هذا المشهد الساحر.
واليوم، وبينما تتجه العاصفة نحو الأرض، يبقى السؤال: هل سيشهد سكان شمال الكرة الأرضية عرضا ضوئيا أسطوريا من الشفق القطبي، أم سيبقى تأثيرها مقتصرًا على الأجهزة الإلكترونية؟
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز